عقد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن، مؤتمرًا صحفيًا حيث أدلى أمير الكويت بالتصريح التالي:
فخامة الصديق دونالد ترامب؛
أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة؛
يسرني والوفد المرافق لي أن نتواجد اليوم في واشنطن هذه المدينة العريقة تلبية للدعوة الكريمة التي وجهها لي فخامة الصديق الرئيس دونالد ترامب.
وأود بداية أن أجدد التعبير عن خالص تعازينا وصادق مواساتنا إلى فخامة الرئيس وإلى الشعب الأمريكي الصديق بضحايا إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس الأمريكية، وبالغ التأثر لما نتج عنه من خسائر بشرية وتدمير كبير للمرافق العامة والممتلكات، ونجدد هنا وقوفنا مع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية إزاء ذلك، كما ندعو الله أن يجنب المدن أية أعاصير أخرى.
لقد أجرينا مباحثات معمقة وشاملة عكست عمق علاقاتنا الثنائية والتاريخية والمتطورة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يحقق المنافع المتبادلة لبلدينا وشعبينا الصديقين، وأشيد هنا بما لمسناه من التزام الولايات المتحدة بأمن دولة الكويت.
وفي إطار هذه العلاقات فإننا نستذكر بكل التقدير والعرفان الدور البارز والمشرف للولايات المتحدة الأمريكية عندما تولت باقتدار قيادة التحالف الدولي الذي حرر بلادي من براثن الغزو العراقي الغاشم وأعاد لها حريتها، وستظل هذه الذكرى ماثلة وإلى الأبد في وجدان أبناء الشعب الكويتي.
وانطلاقًا من العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، فقد ناقشنا الوضع في المنطقة وفي مقدمة ذلك الخلاف المؤسف بين الأشقاء في الخليج وجهودنا لتطويقه وما حظينا به من دعم دولي لهذه الجهود، كما ناقشنا جهودنا المشتركة وبالتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وأود أن أشيد في هذا الصدد بالدور البارز الذي تقوم به الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ولاسيما ما تحقق مؤخرًا من انتصارات عليه.
كما تطرقنا إلى الوضع في العراق وإلى الأوضاع المأساوية في كل من سوريا واليمن وليبيا، وأكدنا على ضرورة وضع حد للاقتتال الدائر هناك عبر الحوار بين الأطراف المتنازعة، وأكدنا على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين الذي يمثل استمرار تلك الصراعات تهديدًا مباشرًا لهما ولقد أكدت على الرئيس ضرورة التحرك الدولي بشكل فعال لوضع حد لمعاناة المسلمين في ميانمار.
وحول القضية الفلسطينية فقد أشدنا بجهود الولايات المتحدة التي قامت بها مؤخرًا لتحريك عملية السلام وأكدنا على ضرورة تضافر الجهود وصولا إلى حل شامل ودائم لهذه القضية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
مرة أخرى أشكر فخامة الرئيس على دعوته الكريمة لنا وعلى كرم الضيافة متطلعين إلى الالتقاء بفخامته في دولة الكويت لمواصلة مساعينا في توطيد علاقاتنا وشراكتنا الاستراتيجية بما يعود بالمصلحة على بلدينا وشعبينا الصديقين.