جدّد الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعوته للأطراف السياسية العراقية إلى مزيدٍ من الحوار لحل الخلافات والنقاط العالقة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية بيانًا عن المكتب الإعلامي للرئاسة العراقية انتقدت فيه تصريحات وصفتها بـ"غير المسؤولة"، حيث استهدفت الرئيس فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان.
وقال البيان إنه ينتقد "تصريحات غير مسؤولة صُدرت مؤخرًا عن مصادر نيابية وإعلامية، واستهدفت الإساءة إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء في إقليم كردستان"، مشددًا على أن معصوم "معني جدًا بجمع كلمة العراقيين لضمان تطبيق بنود الدستور، وليس الانحياز مع جانبٍ ضد آخر من أطراف العملية السياسية".
كما أضاف: "رئيس الجمهورية يبذل كل مساعيه من أجل توطيد العلاقات بين الأطراف المعنية، ودعوتها إلى مزيدٍ من الحوار لإنهاء المشاكل العالقة، مركزًا على أولوية حماية الدستور وتطبيق بنوده"، مشيرًا إلى أن الرئيس ليس متحدثًا سياسيًا كي يدلي برأيه يوميًا في الأحداث المستجدة في المجالات الوطنية، والإقليمية، والدولية.
وأكد على اهتمام رئيس الجمهورية بضرورة المزيد من الحوار بين أطراف العملية السياسية وجميع العراقيين لحل أي خلافات أو مشاكل عالقة أو طارئة، ورفض البيان بشدة محاولات التشكيك بمواقف الرئيس المبدئية والثابتة التي تشدّد على أولوية إعلاء مبادئ الدستور.
كما حذّر من المساعي الهادفة إلى دفع الخلافات السياسية بين العراقيين إلى نزاعات لا حاجة للبلاد بها على الإطلاق، معتبرًا أن التصريحات الصحفية المؤسفة التي أطلقها أو ردّدها بعضهم في هذا الشأن تنطوي على تضليلٍ صارخ للرأي العام، وتأليب يفتقد إلى اللياقة أحيانًا ضد رئاسة الجمهورية.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن أمس، الجمعة، أن الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في 25 من أيلول الحالي، مشيرًا إلى أن بغداد لا تريد الدخول في صراعٍ داخلي، فيما أكد عدم وجود أي رغبة لقبول فكرة الاستقلال في البلاد.