يري الخبير في الشئون الإيرانية الدكتور محمد المذحجي، أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخاطفة لسلطنة عمان والكويت، اليوم الأربعاء، تحظى بأهمية كبيرة من عدة جهات.
وقال المذحجي، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" من لندن، إن أحد أهداف زيارة حسن روحاني لسلطنة عمان، هو تفعيل الوساطة العُمانية بين إيران والولايات المتحدة من جديد، لفتح قناة تواصل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظرًا لأن الوساطة التي قامت بها مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، باءت بالفشل، وهو ما أكده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل أكثر من شهر، حيث قال: إن "طهران لم تستطع أن تتواصل مع إدارة ترامب من خلال الأوروبيين".
وأشار إلى أن مسقط لعبت لأكثر من 3 سنوات دور الوسيط السري بين طهران وواشنطن، وتم مباحثات مباشرة بين العاصمتين في مسقط، أدت إلى عدة توافقات، أهمها تدشين مرحلة المفاوضات النووية التي انتهت بالتوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1.
وفيما يتعلق بزيارة الكويت، توقع الخبير في الشئون الإيرانية، أن يتصدر ملفي الأزمتين السورية واليمنية، أجندة زيارة الرئيس روحاني، المقررة اليوم الأربعاء للكويت، خاصة أن الأخيرة أصبحت القناة الرئيسية للتواصل بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ولفت إلى ترحيب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، قبل أيام قليلة، بإعلان وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي حول الأوضاع في سوريا واليمن، وفتح حوار مشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي حول سوريا واليمن، كونه يصب في مصلحة الجانبين، ويسهم في احتواء ومعالجة بؤر التوتر في المنطقة.
وأضاف المذحجي: "سيكون التفاوض حول الملف اليمني من أهم أجندة زيارة روحاني للكويت، خاصة أن أمريكا أعلنت أن لديها خطة معينة لإنهاء الأزمة الدائرة في اليمن، نظرًا لذلك تريد إيران أن تستثمر الملف اليمني للمساومة والمقايضة مع الجانب السعودي قبل خسارتها في الساحة اليمنية".
جدير بالذكر، أن هذه تعد أول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى دول خليجية عربية منذ توليه السلطة عام 2013.