معالجة الرسوب الوظيفي للمعلمين، وترقية 516 ألف معلم
الاهتمام بالمعلم زمن أولويات الوزارة للارتقاء به ماديًا واجتماعيًا وأدبيًا
نسعى لإعادة تصحيح ترتيبنا في التصنيف العالمي.
الوزارة في مهمة قتالية وليست إدارية لتطبيق النظام الجديد للتعليم
تدريبات مكثفة لمعلمي الصفوف الأولى واللغات
شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، في الجمعية العمومية الغير عادية للنقابة العامة للمهن التعليمية، المنعقدة بنقابة المعلمين بالجزيرة، بحضور نقيب المعلمين، خلف الزناتي، وأعضاء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.
ورحب شوقي في لقائه بجموع المعلمين، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التي يخاطب فيها المعلمين من داخل النقابة، مؤكدًا أنها فرصة لتبادل الأفكار، من خلال التواصل المباشر مع المعلمين دون وسيط.
وقال شوقي إن أول بداية للعمل له قبل تولي الوزارة أثناء عمله في المجالس المتخصصة مشروع "المعلمون أولًا" الذي يستهدف المعلمين، وكانت دلالة اختيار اسم المشروع لها فلسفة واضحة بأن المعلم هو أهم عنصر في العملية التعليمية، وهو الناقل الرئيسي لكل الأفكار للطلاب، والاهتمام به يعد من أولويات الوزارة التي تسعي إلى الارتقاء به سواء ماديًا، أو اجتماعيًا، أو أدبيًا.
وأكد الوزير أن الاهتمام بأحوال المعلمين أصبح واضحًا، حيث إن الوزارة بذلت جهود كبيرة من خلال تصنيف جميع مشاكل المعلمين، سواء الخاصة بالجانب الاجتماعي، أو المادي، أو مشكلة المغتربين، وأصبح الهدف الأساسي العمل على إيجاد الحلول لها.
وأشار إلى أنه تم معالجة الرسوب الوظيفي للمعلمين، وترقية عدد (516) ألف معلم، بجانب قضايا التثبيت، والتعامل مع المسابقات المحلية، مؤكدًا أنه تم عرض قانون التعليم الجديد على مجلس الوزراء، وعمل خطة لرفع رواتب المعلمين، مؤكدًا أن هناك اهتمام بهذا الجانب أيضًا من القيادة السياسية.
وأضاف شوقي خلال كلمته: "القيادة السياسية تساندنا وتدعمنا، وهدفنا الأساسي النهوض بالتعليم، وإعادة تصحيح ترتيبنا في التصنيف العالمي، والوصول إلى المنافسة العالمية".
وقال إن الوزارة في مهمة قتالية وليست إدارية، لتطبيق الحلم المصري "النظام التعليمي الجديد" ، مشيرًا إلى أن هذا النظام يستهدف بناء جديد لكل عناصر العملية التعليمية، وأن هذه فرصة لا تتحقق في حياة الشعوب كثيرًا، ومسئولية كبيرة في نفس الوقت، وتحتاج تكاتف المجتمع بأكمله، لأنها ليست فكرة شخص، أو حكومة، أو وزارة، بل هو مشروع وطني.
ودعا الوزير المعلمين إلى الاشتراك في التخطيط والتنفيذ في هذا النظام الجديد، وقال للمعلمين: "أنتم من تقودون هذا الحلم، ونحن نضع الأساس له، وهذا النظام المطروح سيتم تطبيقه في سبتمبر عام 2018، وهذه الفترة تحتاج بذل الكثير من الجهد والعمل المضاعف"، مضيفًا: "إننا نعمل بالتوازي في النظامين الحالي والجديد".
ووجه شوقي "بعدم الخوف من التغيير والتحرر من أشياء كثيرة، وتغيير الرؤية من المصلحة الشخصية، والإيمان بهذا الحلم لتحقيقه، والنظر إلى أبنائنا الطلاب ومسئوليتنا أمام الله تجاههم؛ لتقديم تعليم أفضل لهم".
كما وجه أيضًا المعلمين بتأدية دورهم على أكمل وجه، و أن يتسم عملهم بالكفاءة والابتعاد عن المشكلات، ووعدهم بتسخير كافة الإمكانات لحل مشكلاتهم، وهذا مقابل تعليم أولادنا تعليم جيدًا، وتخريج طالب قادر على التفكير والإبداع، مؤكدًا: "نحتاج في المرحلة المقبلة فكر مختلف ، ومدرسة على أعلى مستوى، ومعلمين يشعرون بقيمة عملهم، وقيادات قادرة على إدارة الميدان".
وأكد شوقي أنه خلال عامين لن تكون هناك كتب، وسيتم التعامل بالنظام الرقمي، والتعامل بهذا النظام في كل نطاق في العملية التعليمية، وأن اختيار القيادات لم يعد يتم بالواسطة أو المحسوبية بل سيكون على أسس ومعايير من خلال مسابقة واختيار الأكفاء منها.
كما دعا المعلمين للدخول إلى بنك المعرفة، وإنشاء حساب عليه، لما يحتويه من معلومات هائلة، ويعد أكبر مكتبة رقمية في العالم، مشيرًا إلى أنه سيتم وضع جميع المناهج عليه، والتدريب عليه.
وقال الوزير إن الفترة القامة ستشهد العديد من التدريبات المكثفة للمعلمين، وخاصة معلمي رياض الأطفال والصفوف الأولى، واللغات، وفي نفس الوقت يتم تدريب معلمي الثانوي على النظام الجديد.
وفي نفس السياق أكد الوزير أنه سيتم تغيير الثانوية العامة بنظام التقييم، ووضع نظام ليس له علاقة بالامتحان، وليس به دروس خصوصية، أو ابتزاز لأولياء الأمور، وجارٍ الإعداد له حاليًا.
وبالنسبة للتعليم الفني قال الوزير إنه يعاني من العديد من المشاكل، مضيفًا: "نحن نسعى إلى الارتقاء بخريجي التعليم الفني مهاريًا، واجتماعيًا"، مؤكدًا أن الدول المتقدمة قائمة على التعليم الفني، ولفت إلى "أننا عندما نستطيع أن تكون صادراتنا أكثر من وارداتنا يكون هذا النجاح في الارتقاء بالتعليم الفني، وهذا ما يتم السعي إليه".