الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

نساء في الإسلام (30- 27)| أم الفضل

  • 18-4-2023 | 11:15

صورة تعبيرية

طباعة
  • عبدالله مسعد

أمر الإسلام الرجال بحسن معاملة النساء، كما خص الإسلام المرأة بالحفظ والتكريم، وأحاطها بسياج من الرعاية والعناية، سواءً كانت أمًا، أو أختًا، أو بنتًا، أو زوجة، وأكد على أن الرجل والمرأة سواء في الإنسانية.

حيث أشار الله تعالى في القرآن الكريم إلى أن الرجل والمرأة خُلقا من أصل واحد، ولما بُعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انكر العادات الجاهلية التي كانت تضهد المرأة وتظلمها، وأنزلها مكانة رفيعة تليق بها كأم وأخت وبنت وزوجة، وسَن للنساء الحقوق التي تكفل لهن الحياة الكريمة والاحترام والتقدير، ومن هذه الحقوق حق المرأة في الحياة فقد كان العرب يؤدون البنات، فحرم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا الفعل الشنيع، وجعله من أعظم الذنوب.


وخلال شهر رمضان نستعرض معا نماذج من النساء ومنهن الذين عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض من مواقف حياتهن، ونبدأ اليوم بـ أم الفضل.


لُبَابَة الكُبْرى بنت الحارث بن حزن بن بحيرة الهلالية، تسمى لُبَابَة الكبرى تمييزًا لها من أخت لها لأبيها تعرف بلُبَابَة الصغرى.


كانت من المنجبات، فقد تزوجت العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وولدت له ستة رجال وهم: الفضل (وكان العباس يكنى به رضي الله عنه)، عبد الله، معبد، عبيد الله، قثم، عبد الرحمن، وولدت له بنتًا اسمها أم حبيب .


أمها هند بنت عوف بن الحارث، وأختها أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وأخواتها من أمها أسماء بنت عميس، وسلمى بنت عميس رضي الله عنهم جميعًا.

وهي من أكرم الناس أصهارًا فرسول الله ﷺ زوج أختها ميمونة بنت الحارث، وهي آخر من تزوج رضي الله عنها، وزوجها العباس رضي الله عنه عم رسول الله ﷺ، وجعفر بن أبي طالب – ذو الجناحين - ثم أبو بكر الصديق ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ازواج أختها أسماء بنت عميس، وحمزة بن عبد المطلب زوج أختها سلمى بنت عميس ومن بعده شداد بن الهاد، والوليد بن المغيرة زوج أختها لبابة الصغرى وهي أم الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد.


وهي من السابقات إلى الإسلام قال ابْنُ سَعْدٍ: أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة وفي البخاري ما يدل على انها من المسلمات الأوائل إذ يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (كنت أنا وأمي من المستضعفين من النساء والولدان).


كانت المرأة في الجاهلية مهانةً ولا قيمة لها، فقد كان الرجل هو السيد المتحكِّم في المرأة حسب هواه دون احترامٍ وتقدير، ولكنّ بعد أن جاء الإسلام رفع من شأنها وقدّرها وجعل لها المقام الأول في البيت، فالمرأة مخلوقٌ لطيفٌ، وحساسٌّ، وذو قدراتٍ محدّدةٍ خلقها الله تعالى بكيفيّةٍ معينّةٍ لتأدية بعض المهام التي تستطيع تحمّلها، وقد تكون المرأة؛ أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو ابنةً، وفي جميع حالتها يجب مراعاتها واحترامها.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة