أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في قطر، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، حرص بلاده الشديد على الوقف السريع والفوري لإطلاق النار في السودان، مشددا على ضرورة الجنوح للحل السلمي والحوار، ودعم الجهود الإقليمية والدولية وكل ما من شأنه تسريع وقف إطلاق النار، وحل الأزمة هناك.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية - خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية حسبما أذاعت وكالة الأنباء الرسمية (قنا) - أن دولة قطر تدعم كل جهد يمكّن الأطراف المتصارعة من وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحوار، سواء من الجامعة العربية أو الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة والأطراف الدولية، لافتا إلى أن الاتصالات القطرية مستمرة، والتواصل مباشر مع أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الأزمة سودانية - سودانية، وحلها سيكون سودانيا، وأن ما تقوم به الأطراف الخارجية هو تقديم العون، واقتراح الحلول الدبلوماسية المناسبة.
واستعرض جهود دولة قطر في هذه الأزمة، بداية من اتصالات الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، لمناقشة آخر التطورات هناك، وبيان دولة قطر الذي أعربت فيه عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في الخرطوم ومروي، ودعوتها إلى وقف القتال فورا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة، وتجنيب المدنيين تبعات القتال، فضلا عن مشاركة دولة قطر في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التطورات في السودان.
وفيما يتعلق بالعلاقات القطرية البحرينية، أكد المتحدث أن اجتماع لجنة المتابعة القطرية البحرينية، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون يوم 12 أبريل في الرياض، قرر عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهذه الخطوة تأتي رغبة في تعزيز التكامل والوحدة الخليجية، وأن اللجان المختلفة تعمل على تمهيد الطريق لفتح السفارات، وإعادة الطيران بين البلدين، وتحقيق أعلى درجات التعاون في أقرب الآجال.
أما بخصوص العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة، فقد أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن هناك تقدما إيجابيا في كل اجتماعات اللجان الفنية التي تعمل على قدم وساق وتقوم بزيارات متبادلة لتيسير فتح السفارات في أقرب وقت، وأن القضية الآن إجرائية ومن المتوقع فتح هذه السفارات خلال أسابيع.