سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم /الخميس/ الضوء على موضوعات تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

ففي مقاله صندوق الأفكار بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (‏باب رزق.. أهم!) قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، إن الحملة الجديدة التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي، ضمن مبادرة الـ 600 ألف باب رزق للفئات الأكثر احتياجا داخل المحافظات المختلفة، تستهدف دعم التمكين الاقتصادي للحالات الأكثر احتياجا، والأولى بالرعاية؛ عن طريق تحويل تلك الحالات من مستهلكة إلى منتجة، من خلال توفير فرص عمل لها، لإخراجها من دائرة الاحتياج إلى دائرة الاكتفاء، والإنتاج.

وأضاف: "أعتقد أن هذه المبادرة من أفضل المبادرات التي يجب التركيز عليها مستقبلا بدلا من الاقتصار على تقديم مساعدات عينية فقط، مثل كراتين الأغذية، أو الملابس، أو المساعدات المادية.. المساعدات المادية والعينية مطلوبة ومهمة، لكن الأهم هو تحويل المحتاجين إلى منتجين من خلال إمدادهم بالإمكانات اللازمة لكي يتحولوا إلى مصادر للدخل بدلا من الاكتفاء بتلقي المساعدات العينية، والمادية، التي تنفد بمرور الوقت، ويظل الشخص في حالة احتياج دائم".

وأشار الكاتب إلى أن هناك مبادرات سابقة لبعض الجمعيات الأهلية مثل مشروع «الجاموسة العُشر»، وتوزيع رؤوس الماشية على المحتاجين، وكذلك مساعدة بعض الأفراد في إقامة أكشاك مرخصة وغيرها من المشروعات التي من خلالها ينتقل الشخص من الفئات الأكثر احتياجا إلى فئات الأشخاص القادرة على تدبير احتياجاتها، وربما تكون بعد ذلك مصدرا لكى يساعدوا هم الآخرين من الطبقات الفقيرة، والأكثر احتياجا.

واختتم سلامة بالقول: "أتمنى أن يقوم التحالف الوطني للعمل الأهلي، خلال المرحلة المقبلة، بالتركيز على فكرة فتح أبواب رزق أمام الفئات الأكثر احتياجا حتى نصل إلى اليوم الذي يختفى فيه الفقر، ويتحول المجتمع كله إلى مجتمع منتج، وقادر على تغطية احتياجاته بموارده الذاتية".

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (في وداع رمضان) قال الكاتب الصحفي محمد بركات: "عدة ساعات ويودعنا الشهر الفضيل رمضان شهر الصوم الكريم، الذي كان ولا يزال وسيظل من أكثر الشهور منزلة وقدراً وسمواً في نفوس المسلمين، حيث شرفه رب العالمين واختصه بنزول «القرآن الكريم» فيه هدى للناس ورحمة للعالمين".

وأضاف بركات "ففي رمضان ترق القلوب وتصفو النفوس ويتطلع العباد لمرضاة الله عز وجل، ويبذلون غاية جهدهم للتقرب إليه بالصوم والعبادة والدعاء،...، وفيه تهفو قلوب البشر لرحمة الخالق وغفرانه وتتطلع النفوس إلى كرمه، آملة سائلة راجية في القبول من رب العالمين مالك يوم الدين، الذي وسعت رحمته كل شئ وكل البشر.. وفي هذا الشهر الكريم الذي أخذ في وداعنا، كانت ولا تزال قلوبنا واجفة متوسلة للرحمن الرحيم طلبا وطمعا في الهداية والمغفرة، متطلعة إلى نفحة من رضاه وقبس من نوره ورحمته، فهو الحي القيوم السلام القادر المهيمن العزيز الجبار سبحانه عما يصفون.. وهو القادر البارئ المصور السميع البصير العالم بمكنون الصدور، المطلع على الأفئدة وما يعتمل في أغوار النفس البشرية، وما ظهر وما بطن من انفعالات البشر وأفكارهم وأعمالهم وما يسرون وما يعلنون".

وتابع "ونحن في هذه السويعات الباقيات من الشهر الكريم، شهر البر والإحسان والتضرع والزلفى لله العزيز الحكيم، لا نملك إلا أن نستغفره سبحانه على كل ما وقعنا فيه من أخطاء بالسهو أو الغفلة أو الجهل أو قصر النظر وغيبة البصيرة وحب الذات.. ونستغفره سبحانه عما وقعنا فيه من خلط سيئ بين السعي الواجب لراحة النفس وهدوء القلب وصفاء الروح، في أيام وليالي رمضان المباركة، وبين بعض الممارسات البعيدة عن روح وفلسفة الشهر الكريم، وأهدافه العظيمة وغاياته السمحة،...، حيث خلطنا بين روحانيات الشهر الكريم والإسراف في الطعام والشراب، والبحث عن أسباب ووسائل التسلية والسمر، وعسى الله أن يغفر لنا خطايانا ويتقبل منا صيامنا ورجاءنا".

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (ثقة بال حدود)، قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة، إن الثقة بلا حدود في القيادة تتجسد وتتولد في قدرة القائد على تغيير الواقع وتحويل الأزمات إلى إنجازات وعدم الاستسلام للظروف الصعبة والقدرة على إيجاد الحلول والأفكار الخلاقة بحضور متوهج وقدرة بالغة على قراءة وتشخيص الواقع.. واستشراف المستقبل.

وأضاف الكاتب: "منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية الوطنية في قيادة دولة عظيمة مثل مصر، تشكلت أمامي قناعة ووصلت إلى إيمان ويقين أننا أمام قائد استثنائي ومختلف، نجح في صنع الفارق، وتحدى التحدي، وهذا واقع نعيشه على مدار ما يقرب من 9 سنوات.. فالرئيس السيسي قائد عظيم لديه قدرة فائقة على استشراف المستقبل، يدرك طبيعة وحجم التحديات والتهديدات والمخاطر القادمة، يستطيع دائما وضع الحلول وتخطى الصعاب والأزمات".