أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة دنيا العلم، كتاب «ثقافة الكيمياء.. الكيمياء قديمًا وحديثًا»، للدكتور فتح الله الشيخ، وجاء في تمهيد الكتاب:
«ليست الكيمياء سحرًا أو شعوذة، كما أنها ليست معادلات صماء للاستظهار والحفظ، إنها تشكل مع الرياضيات والفيزياء والبيولوجيا والجيولوچيا خماسي العلم والمعرفة التي يقوم عليها عالمنا وحياتنا وحياة كل الكائنات الحية، على ظهر كوكب الأرض وفي محيطاته وبحاره وأنهاره وبحيراته وتحت سطحه وفي غلافه الجوي.
تجيب الكيمياء على العديد من الأسئلة التي حيرت العلماء والفلاسفة في السابق، لكنها في الوقت نفسه تثير المزيد من الأسئلة التي هي الشغل الشاغل للكيميائيين اليوم وغدًا.
ما الحياة؟ وكيف نشأت؟، وكيف تطورت؟، هل من الممكن تخليقها من مواد غير حية؟ ما الذكاء؟، وهل هو وقت على الإنسان فقط؟ كيف نتعايش مع الميكروبات والفيروسات ونتجنَّب الإصابة بما تسببه من أمراض؟ وكيف نتغلب على هذه الأمراض إذا ظهرت؟، هل هناك حياة ذكية خارج كوكب الأرض؟ وغيرها وغيرها الكثير. وعلى الطريق للإجابة على هذه الأسئلة تتطور العلوم بفروعها وتقنياتها.
تطورت السيمياء أو الخيمياء (Alchemy) لتصبح الكيمياء التي نعرفها، وذلك على أيدي أبانها الشرعيين: جابر بن حيَّان وروبرت بويل وأنطوان لاقوازييه.
تناول جابر بن حيان المنهجية والتجريب واعتبرهما الأساس لأي كيميائي، بينما درس روبرت بويل ،الغازات ورفض لاقوازييه نظرية الفلوجستون وأثبت أن الماء مُركَّب وليس عنصر. ومع أحمد زويل عرفت الكيمياء أدق التفاصيل التي ليس بعدها من دقة الفيمتو كيمياء».
وينقسم الكتاب إلى 8 فصول وهي: «ثقافة الكيمياء، العالم الإسلامي في العصور الوسطى، أوروبا في القرن الوسطى، عصر النهضة وبدايات أوروبا الحديثة، سنوات الكيمياء، القرن الثامن عشر، القرن التاسع عشر، القرن العشرون».