أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، إطلاق مبادرة جديدة لتعزيز الجهود العالمية نحو زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفائتها، قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) في نسخته الجديدة.
وقالت فون دير لاين - في كلمتها أمام منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ، والتي نُشرت عبر الموقع الرسمي للمفوضية اليوم - إنه "جنبًا إلى جنب مع المنظمات المعنية مثل الوكالة الدولية للطاقة، سنتمكن من تحقيق الأهداف الأخرى المتعلقة بالبيئة مثل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الضارة في المركبات والسفن. وأود أن أشكركم على دعوتكم اليوم وعلى قيادتكم المستمرة للعمل المناخي. نحن صانعو السياسات الذين يمكنهم إبقاء الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية. ولدينا الأدوات! بالابتكار والعلوم والتكنولوجيا والقدرة الصناعية لتحقيق هذا الهدف".
وأضافت: "في العام الماضي، أنتجنا نحن الأوروبيين كهرباء من الشمس والرياح أكثر مما أنتجناه من الغاز وأي مصدر آخر. وأصبح نظام الكهرباء في العالم الآن أنظف من أي وقت مضى. نحن نسير على الطريق نحو هدف صافي انبعاثات صفرية. لكن تقدمنا يجب أن يتسارع. لهذا السبب يدعم الاتحاد الأوروبي الأهداف الأربعة التي حددتها لمنتدى الاقتصادات الكبرى، ومن بين ذلك تحقيق صافي انبعاثات صفرية لقطاع الطاقة بحلول عام 2040. هنا في أوروبا ، قمنا للتو برفع هدفنا لعام 2030 لمصادر الطاقة المتجددة من 32٪ إلى أكثر من 42٪. وقمنا أيضًا بزيادة هدفنا المتعلق بكفاءة الطاقة".
وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أنه على الصعيد العالمي، اختارت العديد من البلدان الاتجاه نفسه الذي انتهجته أوروبا في هذا الملف، لافتة إلى أنه في نهاية الأسبوع الماضي، سلط وزراء مجموعة السبعة الضوء على قضية كفاءة الطاقة باعتبارها ركيزة أساسية في التحول العالمي للطاقة.
وقالت "نحن نتشارك هدف الحد من إزالة الغابات إلى صافي صفر بحلول عام 2030. وقد انضم الاتحاد الأوروبي بالفعل إلى شراكة قادة الغابات والمناخ. وسنستثمر مليار يورو بحلول العام المقبل، بما في ذلك من خلال صندوق أمازون"، مشيرة إلى أن حوالي 150 دولة حول العالم انضمت إلى التعهد العالمي بشأن الميثان الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة
واختتمت فون دير لاين كلمتها بالقول "الآن يجب علينا جميعًا أن نخرج بخرائط طرق لتحويل التعهدات إلى أفعال من أجل حماية البيئة والبشرية جمعاء من مخاطر التغير المناخي".