العيد فرحة، هكذا تربينا ونغني منذ الصغر، وبالنسبة للأزواج  فهل يمكن أن نحول  العيد إلي  فرحة وبداية  لحل أي خلافات زوجية أو مشكلات؟ .. في السطور المقبلة تحدثنا استشارية نفسية في هذا الأمر وتقدم نصائحها ليكون العيد فرصة جديدة  في حل الخلافات بين طرفي الزواج.

تقول الدكتورة نادية جمال الدين استشاري العلاقات الاسرية والارشاد النفسي  إن العيد في حد ذاته يبعث الفرحة  و البهجة والسرور إلي النفس، وتقريبا تهتم كل السيدات بتنظيف وإعادة ترتيب المنازل وتجديدها  ابتهاجا باستقبال العيد دون النظر لتجديد علاقاتها مع الشريك، وبهذه المناسبة أنصح كل الأسر والأزواج بالسعي إلي تجديد حياتهما الزوجية ، لأنها فرصة جيدة لكسر الروتين  والملل، والابتعاد عن كافة المسئوليات الحياتية ، أو المشكلات الزوجية ، حتي يعود الود والوئام مرة أخري واستعادة المحبة بينهما .

وتضيف الاستشارية أن  العيد يأتي ليكسر روتين ونمط حياة لمدة شهر كامل، لذا علينا انتهاز أيامه في تغير الروتين المنزلي اليومي،  بجانب أن جو الفرحة والاحساس بالطاقة الإيجابية يشيع مع أجواء العيد.. فعلي الزوجين ألا يتحدثا في مشكلات أو منغصات و يحاولا التغاضي عن الأفعال الصغيرة التي من الممكن أن تعكر صفو حياتهما ، وفي حالة وجود مشكلات بينهما في السابق ، فهو فرصة لأن يتناقشا في حلها  ليهل العيد  مع الفرحة التي تعم أسرتهما و يشيع الجو الدافئ بينهما .

وتشرح دكتورة نادية  أن العيد يسبقه تجهيزات مختلفة لاستقباله ، مما يجعلنا نشعر بالهدوء والسلام النفسي فيه، ولا نشعر بأي ضغط لا في عمل أو في أعمال منزلية ، لذلك يجب علي الزوجين أن يستغلا روحانيات الشهر الكريم والأعمال الطيبة الذي زخر بها في استكمالها ، ليستمر الهدوء النفسي ، وعلي هذا الأساس يكون بينهما نوعا من النقاش الهادئ  حول مختلف الأمور ، وإذا اتفق الزوجان علي التفاهم وأن يكون بداية جديدة بينهما ، و أظهرا رغبتهما في حل كل الخلافات سيكون فرصة لتجديد الحياة الزوجية ويصبح العيد عيدين.