أكد ﻓرانسوا مولانز مدعي عام باريس، أن اكتشاف معمل لتصنيع المتفجرات في حي "فيلجويف" بالضاحية الجنوبية لباريس يعكس استمرار التهديد الإرهابي في فرنسا.
وقال مولانز- في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد - إن المواد المكتشفة في الشقة المستخدمة كمعمل تسمح بتحضير من 3 إلى 4 كجم من مادة "تي أي تي بي" المتفجرة، موضحًا أن المشتبه بهما اعترفا بسعيهما الانضمام إلى "داعش" وأن صاحب الشقة غير معروف لدى الأجهزة الأمنية، بينما الآخر مدرج على القائمة "إس" للتطرف وعلى صلة بالإرهابي رشيد قاسم.
وكشف المدعي العام أن المشتبه بهما، وهما متطرف (37 عاما) وصاحب الشقة (36 عاما) كانا يخططان لإعداد قنبلة ولكنهما لم يكن لديهما مشروع محدد بعد باستثناء التفكير في مهاجمة عناصر قوة "سانتينال" العسكرية، مشيرًا إلى أنه تم توجيه الاتهام لهما بالانتماء إلى مجموعة إرهابية.. وأضاف أن محتجزا ثالثاً (47 عاما) - تم توقيفه برفقة صاحب الشقة - أطلق سراحه صباح اليوم.
وكانت الشرطة الفرنسية عثرت على متفجرات بدائية الصنع من نوع "تي أي تي بي" (100 جرام) جاهزة للاستعمال في معمل سري جنوبي باريس تم اكتشافه بالمصادفة يوم الأربعاء الماضي، كما عثرت على أسلاك كهربائية وقوارير غاز ومادة الأسيتون و ماء الأوكسجين، تزامناً مع الوقت الذي تطبق فرنسا نظام الطوارئ ويمتد حتى الأول من نوفمبر على خلفية التهديد الإرهابي المرتفع منذ عام 2015 من خلال هجمات خلفت 239 قتيلًا ومئات الجرحى.