نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم، تقريرا يتناول الذكرى الـ16، لأحداث «11 سبتمبر 2001»، مشيرة إلى أن الحادث الذي استهدف برجي مركز التجارة العالمي، في مدينة نيويورك؛ أسفر عن مقتل نحو 4 آلاف شخص، وإصابة آلاف آخرين، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة، على مدار تلك المدة إلى إنفاق تريليونات الدولارات؛ في الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن نحو 350 ألف شخص راحوا ضحايا الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على الإرهاب، وأيضا قضوا نتيجة العمليات الإرهابية التي وقعت منذ ذلك الحين، والتي تجاوز عددها 73 ألف هجوم إرهابي حول العالم.
وأشار التقرير إلى أن هجمات سبتمبر، لم تأت من فراغ، ولم تكن موجهة بشكل خاص ضد أمريكا، وإنما «كانت جزءا من ظاهرة عالمية رهيبة، تجمع بين صعود الإيديولوجيات الإسلامية السياسية المرتبطة بالسلفية والإخوان المسلمين»
وقال التقرير: «جذور 11 سبتمبر، يمكن العثور عليها في الحروب الجزائرية والشيشانية والبوسنية، وفي مصر التي أخرجت أيمن الظواهري، صاحب الجذور في الجماعة الإسلامية والجهاد الإسلامي المصري، وأسامة بن لادن، من المملكة العربية السعودية، ورجال مثل: خالد الشيخ محمد، من باكستان».
وأعاد التقرير شرح بعض أحداث الشرق الأوسط؛ كنتائج لأحداث سبتمبر قائلا: «هذه الأحداث أدت إلى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب، وغزو أفغانستان، ثم العراق، كما أدت إلى انتخاب الفلسطينيين لحماس في عام 2006، وما كان لذلك من أثر كبير على ما يعرف بثورات الربيع العربي، والفوضى التي حدثت في ليبيا».
وأشار التقرير إلى أنه منذ أحداث سبتمبر في 2001، قُتل أكثر من 180 ألف عراقي، في الصراع منذ الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003، في حين قُتل ما يقدر بـ170 ألف شخص في 73 ألف هجوم إرهابي بجميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذه الأحداث لها جذور أعمق بكثير تعود إلى تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.
وأوضح التقرير أن أوروبا صارت منبعا جديدا للإرهاب في العالم، إذ إنها أنجبت العديد من المتطرفين، منهم 5000 انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي، ضاربا المثل ببلجيكا؛ التي قدمت عام 2014 أكبر عدد من مجندى داعش مقارنة بأي بلد أوروبي آخر.
على صعيد مواز علقت صفحة «إسرائيل تتكلم بالعربية»، على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، على ذكرى أحداث سبتمبر قائلة: «تمر اليوم الذكرى الـ16 للحادث الإرهابي البشع الذي هاجم فيه 11 تخريبيا، مدينة نيويورك ومقار أمنية هامة في الولايات المتحدة، وكما تعلمون أسفر هذا الهجوم عن موت الآلاف من الضحايا الأبرياء، ومنذ هذا الوقت أدرك العالم خطورة الخلايا النائمة، كما عرف حجم الضغوط التي تواجهها إسرائيل باستمرار؛ من الجماعات التخريبية التي تحاول دائما الإضرار بها».
يذكر أن أحداث سبتمبر حسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، التي وقعت الثلاثاء 11 سبتمبر عام 2001، نفذها 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة، باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وانقسم منفذوها إلى 4 مجموعات ضمت كل منها شخصا، تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية.
وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة، وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول إليه.