الثلاثاء 2 يوليو 2024

بودرة الأطفال.. هل تسبب السرطان؟

11-9-2017 | 16:54

بودرة الأطفال أو "التلك" مسحوق يستخدم منذ بداية القرن الـ 19 للتخلص من التهابات الحفاضات، ولا تخلو منه خزانة حمام أي منزل به أطفال وأيضاً كبار السن، لأنه يستخدم في ترطيب منطقة ما بين الساقين والقضاء على الرائحة الكريهة ومنع الالتهابات البكتيرية.

وشهدت مدينة كاليفورنيا حكمًا غريبًا للمرة الأولى، حيث قضت المحكمة بتعويض امرأة أصيبت بسرطان المبيض نتاج استخدام بودرة "جونسون" للأطفال لمدة 40 عامًا بحوالي 417 مليون دولار.

وعلى الرغم من القلق الذي انتشر بشأن بودرة التلك، إلا أن الجمعية الأمريكية للسرطان تقول إنه لا يوجد دليل على أن منتج "جونسون آند جونسون" أو المساحيق الأخرى من التلك تسبب السرطان، ولكن أظهرت بعض الدراسات زيادة الخطر بعد استخدام هذه المساحيق على المدى الطويل.

ويقول الدكتور "أنتوني بيكيت" من مستشفى كرينيتي هيلث كاليفورنيا في كوالالمبور: "في الطب، نقول عادة إن الرابطة لا تثبت وجود علاقة سببية، لذا فإنني أوصي المرضى بأن يكونوا حذرين".

أحد المكونات الرئيسية في مسحوق التجميل هو التلك، وهو معدن ناعم يتم استخراجه من الصخور ويحتوي بشكل طبيعي على كمية صغيرة من الأسبستوس، واستخدام هذا المكون في المنطقة التناسلية يمكن أن يشكل خطرا بسبب الالتهاب الناجم عن الجسيمات التي تصبح داخل الجسم.

وقالت جمعية السرطان الأمريكية إن عمال المناجم الذين استنشقوا جزيئات التلك كانوا معرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة.

ونصحت الجمعية الأمريكية للسرطان بالتقليل من استخدام بودرة الأطفال قائلة: "حتى تتوفر معلومات جديدة، قد يرغب الأشخاص المعنيون في الحد من استخدام المنتجات التي تحتوي على التلك".