الثلاثاء 4 يونيو 2024

جدل حول إحياء ذكرى استفتاء ضم قبرص لليونان بالمدارس

15-2-2017 | 21:46

وكالات:

أكد الزعيم القبرصى التركى مصطفى أكينجي، اليوم الأربعاء، أن الإحياء المقرر فى المدارس فى الجانب اليونانى من قبرص للاستفتاء حول ضم الجزيرة إلى اليونان، يهدد مواصلة مفاوضات توحيدها.
وتكثفت المفاوضات بين القبارصة اليونانيين والأتراك فى الأسابيع الأخيرة لتوحيد الجزيرة المقسمة منذ 1974 حتى وان لم يسجل تقدم ملموس.
واعتبر اكينجى أن العملية السياسية قد تتضرر جراء التصويت فى البرلمان القبرصى اليونانى لإحياء المدارس للاستفتاء الذى نظم فى يناير 1950 على الجزيرة التى كانت تحت الاستعمار البريطاني، وأيد خلاله القبارصة اليونانيون انضمام الجزيرة إلى اليونان.
ووفقا للنص الذى تم التصويت عليه بمبادرة من حزب من اليمين المتطرف، سيتم من الآن وصاعدًا إحياء ذكرى الاستفتاء الذى بقى حبرًا على ورق، فى الصفوف الثانوية، حيث سيخصص التلاميذ بضعة دقائق لتعلم وقراءة الكتيبات المتعلقة بالاتحاد مع اليونان.
وفى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، رأى أكينجى أن هذا القانون قد "يلحق ضررا كبيرا" بالمفاوضات وهو "لا يتماشى" مع دعوة الأمم المتحدة للأطراف المعنيين بتبادل إجراءات الثقة لتسوية الأزمة.
وقال أكينجى فى رسالته "على القبارصة اليونانيين أن يحرصوا على عدم تعقيد أكثر السعى الصعب لإيجاد حل دائم من خلال اتخاذ تدابير مماثلة".
ودانت وزارة الخارجية التركية أيضا هذا التصويت، معتبرة أنه يمكن بصعوبة معالجة المشكلة القبرصية "دون تغيير جذرى فى عقلية القبارصة اليونانيين".
وقبرص التى تعد مليون نسمة مقسمة منذ أن احتل الجيش التركى قسّمها الشمالى فى 1974 ردًا على انقلاب كان يرمى إلى ضم الجزيرة إلى اليونان، وأثار قلق الأقلية القبرصية التركية.
ومطلع فبراير طالب أكينجى والرئيس القبرصى اليونانى نيكوس أناستاسياديس، الأمم المتحدة، التحضير لمؤتمر دولى جديد فى مارس، لإعادة توحيد الجزيرة بعد المؤتمر الذى عقد فى جنيف فى 12 يناير.
وقدم هذا الطلب بعد لقاء فى نيقوسيا برعاية الموفد الخاص للأمم المتحدة لقبرص أسبن بارت ايدي.
وإثر الجدل حول إحياء ذكرى استفتاء العام 1950 ألغى أكينجى الثلاثاء لقاءً كان مقررًا بين كبار مفاوضى الجانبين. وكان أيدى التقى الأربعاء على انفراد مع الزعيمين القبرصى اليونانى، والقبرصى التركى، فى محاولة لنزع فتيل الأزمة.