أعرب رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان عن دهشته من تصريح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج بأن جميع الدول الأعضاء توافق على انضمام أوكرانيا للحلف.
وكان ستولتنبرج قد صرح بذلك قبل اجتماع مجموعة الاتصال لدعم أوكرانيا في قاعدة /رامشتاين/ الأمريكية فى ألمانيا، حيث قال :"إن مستقبل أوكرانيا في عائلة الحلف، والجميع يتفق على ذلك".
ورد رئيس الوزراء المجرى بتغريدة كتب فيها "ماذا؟!".
وكان وزير الخارجية المجرى بيتر سيارتو قد حذر في وقت سابق من أن بودابست لن تدعم أي تحرك مهم لأوكرانيا تجاه (الناتو) والاتحاد الأوروبي" حتى يتم استعادة حقوق المجريين في إقليم ما وراء /كارباتيا/ في أوكرانيا، حيث أكد أن المجر ستواصل عرقلة الاجتماع الوزاري للجنة أوكرانيا والناتو لأنه لم يكن هناك تقدم في حل القضايا التي تهم بودابست.
وكانت التوترات في العلاقات بين أوكرانيا والمجر قد نشأت على خلفية النقاش حول القانون الأوكراني بشأن التعليم، والذي يخفض بشكل كبير من إمكانية التعليم بلغات الأقليات القومية. وقد دخل القانون حيز التنفيذ في 28 سبتمبر 2017، وكان من المقرر تقديمه على مراحل بحلول نهاية عام 2020.
من جانبه قال أمين المظالم لشؤون اللغة تاراس كريمين إنه في مدارس منطقة ما وراء /كارباتيا/، حيث يعيش عدد من المواطنين المجريين، تم تحديد مشكلات في تنظيم التعليم باللغة الأوكرانية، ووفقا لوسائل الإعلام المحلية، أزيلت الأعلام المجرية من المؤسسات العامة في مدينة /مكاتشيفو/ والقرى المحلية، وتم فصل عدد من رؤساء المؤسسات القريبة من جمعية الثقافة الهنغارية في المنطقة.
ووصفت بودابست هذه التصرفات بأنها غير مقبولة، وحثت الخارجية الأوكرانية على وقف الفظائع التي تمارسها، وقالت الرئيسة المجرية كاتالين نوفاك إنها توجهت برسالة إلى فلاديمير زيلينسكي بشأن قانون الأقليات القومية، إلا أنه لم يرد.
من ناحية أخرى تمت دعوة زيلينسكي لحضور قمة الناتو المقرر عقدها يومي 11 و12 يوليو القادم في فيلنوس.
وكان زيلينسكى قد أدلى برسالة فيديو قال فيها "إن الأوروبيين والأوكرانيين لن يتفهموا حقيقة ألا تكون هناك دعوة مستحقة لأوكرانيا للانضمام للتحالف".
يذكر أن كييف كانت قد أعلنت، فى نهاية سبتمبر الماضي، عن تقدمها بطلب للانضمام إلى الناتو بطريقة عاجلة.