أقرت موسكو باستهداف إحدى طائراتها الحربية، عن طريق الخطأ، موقعا في مدينة بيلجورود الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية، ما تسبب في حصول انفجار قوي وإصابة مدنيين اثنين، ونشر الذعر في صفوف السكان المحليين.
وفي البداية، اتهم مدونون روس أوكرانيا بالوقوف خلف الحادث، مطالبين بالانتقام، إلا أن وزارة الدفاع الروسية اعترفت، بعد وقت قصير، بأن إحدى طائراتها الحربية من طراز "سو 34" أطلقت قنبلة عن طريق الخطأ على المدينة، ما تسببت في الانفجار وإصابة شخصين، دون أن تقدم أي تفاصيل أخرى، لكن خبراء عسكريين قالوا إن القنبلة ربما كانت تزن 500 كيلوجرام.
كما أفاد شهود بأن الانفجار تسبب في اهتزاز المباني السكنية القريبة، وأدى لتحطم نوافذها، كما خلف حفرة بعرض 20 مترا، وألحق أضرارا بعدة سيارات، إحداها استقرت على سقف أحد المتاجر القريبة.
يذكر أن مدينة /بيلجورود/، التي يبلغ عدد سكانها 340 ألف نسمة وتقع على بعد حوالي 40 كيلومترا شرقي الحدود الروسية الأوكرانية، تعرضت في السابق لهجمات منتظمة بطائرات مسيرة منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث كانت موسكو تتهم الجيش الأوكراني باستهدافه للمدنيين، إلا أن هذا الأخير ظل يمتنع دائما عن إعلان مسؤوليته المباشرة عن الهجمات.