الخميس 16 مايو 2024

لولا دا سيلفا يزور أوروبا وسط غموض موقفه من حرب أوكرانيا

الرئيس البرازيلي

عرب وعالم22-4-2023 | 15:31

دار الهلال

بعد رحلة إلى الصين اتسمت بتصريحات مثيرة للجدل بشأن الحرب في أوكرانيا، بدأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا زيارة للبرتغال، السبت، ينتقل بعدها إلى إسبانيا بهدف إعادة العلاقات مع أوروبا وكسر سنوات من العزلة النسبية خلال عهد سلفه جايير بولسونارو.

في أول رحلة له إلى أوروبا منذ عودته إلى السلطة، اختار الرئيس اليساري القيام بزيارة دولة مدتها أربعة أيام إلى القوة الاستعمارية السابقة التي انفصلت عنها البرازيل عام 1822.

ويرغب عامل المعادن السابق، البالغ من العمر 77 عاماً، والذي كان رئيساً للبرازيل بين عامي 2003 و2010، في إعادة بلاده إلى الساحة الدولية.

وسافر لولا، فبراير الماضي، إلى الولايات المتحدة والتقى رئيسها جو بايدن في البيت الأبيض، لكنه زار مؤخراً الصين، الشريك التجاري الأكبر للبرازيل وأثار جدلاً هناك عندما صرح أن واشنطن عليها الكف عن "تشجيع الحرب" في أوكرانيا، وأن الاتحاد الأوروبي عليه البدء في الحديث عن السلام.

وانتقدت واشنطن بشدة تصريحات سيلفا، واتهمته بـ"ترديد الدعاية الروسية والصينية دون أخذ الحقائق في الاعتبار".

كذلك، أعاد الرئيس البرازيلي تأكيد أن مسؤولية الحرب التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 تقع على عاتق البلدين.

وأجرى لولا، الاثنين، محادثات في برازيليا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي "شكر" للبرازيل "مساهمتها" في البحث عن حلّ للنزاع، و"الفهم الممتاز لنشأة هذا الوضع" في أوكرانيا.

وفي مواجهة الانتقادات الغربية، غيّر لولا نبرته، الثلاثاء، ودان "انتهاك روسيا لوحدة أراضي أوكرانيا".

وفي البرتغال، وهي عضو مؤسس لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وواحدة من أولى الدول الأوروبية التي زودت كييف دبابات قتالية، لم يترك غموض برازيليا انطباعاً جيداً.

وقال رئيس البرتغال المحافظ مارسيلو ريبيلو دي سوزا، في وقت سابق هذا الأسبوع، "كان موقف البرازيل في الأمم المتحدة هو نفسه دائماً إلى جانب البرتغال والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ومع ذلك، فإن الأمر بسيط جداً إذا غيرت البرازيل موقفها، فذلك لن يتعلق بالبرتغال التي ستبقي على موقفها وسنكون على خلاف".

ومع مناسبة انعقاد القمة البرتغالية-البرازيلية الـ13 والأولى منذ سبع سنوات، ستوقَّع عشرات الاتفاقات الثنائية، خصوصاً في مجالات الطاقة والعلوم والتعليم والسياحة.

والاثنين، بعد لقاء مع رواد أعمال قرب بورتو (شمال)، سيشارك لولا في تقديم أرفع تكريم في الأدب باللغة البرتغالية وهو جائزة كاموينز للمغني والكاتب البرازيلي الشهير شيكو بواركي.

وبوراكي معروف بالتزامه تجاه اليسار ومعارضته للديكتاتورية العسكرية البرازيلية (1964-1985)، وفاز بالجائزة عام 2019، لكن الرئيس اليميني المتشدد جايير بولسونارو رفض توقيع الوثائق اللازمة لتسليمه الجائزة رسمياً.

وقبل أن يسافر إلى مدريد، سيلقي لولا خطاباً في البرلمان البرتغالي، الثلاثاء، خلال جلسة تسبق إحياء الذكرى التاسعة والأربعين لثورة القرنفل التي أنهت 48 عاماً من الديكتاتورية اليمينية و13 عاماً من الحروب الاستعمارية في إفريقيا.