«ابويا العمدة» عبارة اعتاد عليها أهالى القرى المصرية منذ عقود طويلة للنداء على العمدة.. فمنذ أن ظهر هذا المنصب والعمدة دائماً رجل كبير السن والمقام يعتبره أهل القرية محل الثقة ومكمن الأسرار، حتى السينما والدراما قدمت العمدة فى أغلب الأعمال بهذه الصورة العتيقة، لكن وزارة الداخلية بدأت السنوات الأخيرة فى تجديد شباب العمد من خلال اختيار الأفضل دون النظر للسن او الجنس، شاب أو شيخ كبير فى السن، رجل أو سيدة، فالمهم القدرة على مهام المنصب والفوز بثقة أهل القرية.
فى قرية «حميدة الجندى» بمركز مغاغة محافظة المنيا كان اختيار نشوة سرحان ترجمة لهذه الفلسفة الجديدة للداخلية، صحيح أنها عمدة بنت عمدة، لكن هذا الاختيار الأول من نوعه فى محافظة مثل المنيا ومعها أيضاً فى وجه بحرى عزة عبد الحميد عمدة كوم الحجنة بكفر الشيخ لتعطى رسالة واضحة بأن هذا المنصب لمن يستحقه فقط.
نشوة وعزة سبقتها إلى هذا المنصب من النساء العمدة إيفا هابيل فى أسيوط وحالياً هناك عدد من النساء ينتظرن النتائج ليصبحن عمداً فى قراهن ويراهن على استراتيجية الدولة الجديدة التى تترجمها الداخلية بدقة وعنوانها أنه لا فارق بين الرجل والمرأة فى العمل، وطالما تصلح المرأة للوزارة فمن باب أولى أن تصبح عمدة أو شيخ قرية.
فى هذا الملف نحاور العمدة نشوة والعمدة عزة ونقدم نموذجا اخر من الغربية «منال هاشم» التى تنتظر ثقة الداخلية قرار التعيين.