الخميس 27 يونيو 2024

«التنظيمات الإرهابية في سكرات الموت».. وخبراء: عملية أرض اللواء أفقدتهم صوابهم

11-9-2017 | 22:15

كتبت- خلود الشعار

 

أكد خبراء عسكريون وأمنيون، أن العمليات الإرهابية التي استهدفت مجموعة من القوات الأمنية في العريش، جاءت ردًا على ضربات الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية في مختلف المحافظات، وخاصة بعد تصفية مجموعة من الإرهابيين في منطقة أرض اللواء التابعة لمحافظة الجيزة، أمس الأحد، لافتين إلى أن هذه العملية تؤكد أن تلك التنظيمات تحتضر وتكتب شهادتها الأخيرة وما تفعله عبارة عن سكرات الموت.

 

وكانت الأجهزة الأمنية نجحت خلال الأسبوع الجاري في تصفية 10 إرهابيين في منطقة أرض اللواء، بعد أن توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني تؤكد اتخاذ مجموعة من العناصر التكفيرية الهاربة من شمال سيناء من شقتين سكنيتين بالمنطقة المذكورة في محافظة الجيزة، للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بنطاق محافظات المنطقة المركزية.

 

علاقة أرض اللواء بحادث العريش

وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان تفصيلي، تصفية 10 إرهابيين بعد التعامل مع تلك المعلومات بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية واستهداف الشقتين المشار إليهما، بعد استئذان نيابة أمن الدولة العليا في توقيت متزامن.

 

 وجاءت العملية الإرهابية اليوم التي استهدفت مجموعة من أبطال مصر البواسل في مدينة العريش، تزامنًا مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001، التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فجر 4 من العناصر الإرهابية 4 مدرعات شرطة وسيارة تشويش وسيارة بيك أب يقودها مجند بصحبة عميد شرطة باستخدام العبوات الناسفة والهجوم المسلح عليها عقب تفجيرها في منطقة "التلول والكيلو 17" بمدخل العريش.

 

ودارت اشتباكات بين قوات الأمن والمجموعة المسلحة عقب التفجير، والتي تمكنت خلالها قوات من ضبط بعض من هذه العناصر وملاحقة البقية.

وأسفرت هذه العملية الإرهابية عن استشهاد 18 من رجال الشرطة، وإصابة 6 آخرين.

 

الرد على النجاحات الأمنية

اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، قال إن هذه العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة العريش اليوم محاولة للرد على النجاحات التي تقوم بها أجهزة الشرطة والقوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أهمية مجهودات القوات المسلحة في سيناء من خلال التعاون بين قوات الجيش الثاني والثالث الميداني.

 

وعن ارتباطها بتصفية الخلية الإرهابية بمنطقة أرض اللواء، لفت لـ"الهلال اليوم"، إلى أن هذه العملية جاءت نتيجة قيام قوات الشرطة بعملية ناجحة أمس، وقضت العناصر الإرهابية في منطقة "أرض اللواء"، مشيرًا إلى أن حادث اليوم الإرهابي قامت به هذه التنظيمات لقول أنهم "ما زالوا على الخط وأيدهم قادرة" ومتواجدين ولم ينتهوا، ولهم دور كبير في العمليات الإرهابية التي تحدث في مصر.

 

وأشار إلى أن هذه العملية جاءت لتوجيه رسالة للعام بأن مصر غير مستقرة، ضمن خطة الإساءة لسمعة مصر في الخارج، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية متماسكة وتقوم بجهد كبير للغاية.

 

وأوضح، أنه ليس هناك إجراءات إضافية يمكن أن تتخذها القوات الأمنية، لأنهم يبذلون أقصى جهد لديهم خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الخسائر قائمة طالما هناك محاولة لتحقيق أمن البلاد.

 

ذكرى أحداث 11 سبتمبر

وتابع:" أن الغرض من التفجيرات خلال ذكرى أحداث 11 سبتمبر، توصيل رسالة للعالم بأن الإرهاب ما زال متواجد في كافة المناطق والدول، مهما اتخذ المجتمع الدولي من إجراءات للقضاء عليهم، ولكن بالتعاون مع كافة الدول على مستوى العالم قد يكون مفيدًا وله نتائج أفضل من الأوضاع الراهنة، ويجب على الدول الكبرى أن تساعد الدول التي تتعرض لمثل هذه العمليات الإرهابية، سواء بالمعلومات أو المعدات أو التكنولوجيا الحديثة لمواجهة مثل هذه المواقف"، مستطردًا:" لو الإرهاب امتد سيطول كل ما هو موجود على سطح الأرض".

 

مصدر التمويل

أما اللواء جمال أبو ذكري، الخبير الأمني، قال إن هناك تنظيم إرهابي متمركز في سيناء تموله جماعة "حماس"، مؤكدًا أن إسرائيل هي التي تصنع تلك الجماعات من أجل تخريب أرض الفيروز.

 

أبو ذكري قال لـ"الهلال اليوم"، إن جماعة "حماس" تتعاون مع تلك التنظيمات الإرهابية المتواجدة في سيناء، مؤكدًا أن حدود مصر مع "إيلات" لم يحدث بها أي عمليات إرهابية، ولكن جميع العمليات تُنفذ في العريش، فما زالت التنظيمات الإرهابية متواجدة هناك.

 

الإخوان كلمة السر

وأضاف، أن مصدر الإرهاب الرئيسي هو جماعة الإخوان المتواجد قياداتها في السجون، مشيرًا إلى أن الشرطة تبذل جهود كبيرة للقضاء على مثل هذه الجماعات، حيث أنها قضت على 10 من العناصر الإرهابية الهاربة من حماس لمصر أمس، وبالتالي فإن هذه الحوادث والعمليات الإرهابية متوقعة طالما هؤلاء الإرهابيين ما زالوا موجودين.

 

ولفت إلى أن تنظيم "داعش" جزءًا من جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن الشرطة والجيش يقومان بواجباتهم نحو القضاء على كافة العناصر الإرهابية، والتي يتم جمع المعلومات عنهم مسبقًا.