في صدد الاحتفال بأسبوع الأصم العربي، والذي يتمركز حول أهمية لغة الإشارة، فهي اللغة الأم لذوي الإعاقة السمعية، وفقاً لما ذكر في اتفاقية الأمم المتحدة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث أكدت على الاعتراف بلغة الإشارة واستخدامها وحق الصم في الحصول على ترجمة إليها واستخدام أسلوب ثنائي اللغة في تعلمهم، نتساءل عن أهم النصائح للأمهات للتعامل مع أبنائهم من ذوي الإعاقة السمعية، وأهم الإرشادات العامة التي يجب تجنبها عند التعامل مع الأصم.

تقول بسنت سيد مترجمة لغة الإشارة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن ولادة طفل معاق سمعياً، هو أمر لا يتوقعه الوالدان، ويحدث صدمة عند اكتشافه، ولكن من الضروري أن تتيقن الأم أنه هناك عدة نصائح يمكنها إتباعها للتعامل مع طفلها الأصم، كي تجعل منه شخصاً لديه القدرة على الاعتماد على النفس، ومن أهم تلك النصائح ما يلي:

• احرصي على إلحاق طفلك بروضة خاصة للصم وضعاف السمع، كي تتيح له الفرصة للتواصل مع أطفال أصماء آخرين، ما يجعله يكتسب الكثير من الخبرات والمفاهيم.
• لابد من تعلم الطفل القراءة والكتابة، لتزويده بالعديد من المعارف والمفاهيم والخبرات الضرورية له.
• تذكري أن الطفل بحاجة إلى تنمية الشخصية المزدوجة، لأنه ينتمي إلي المجتمع كعضو مع الأفراد الغير أصماء، وكذلك  يحتاج إلى الاختلاط مع مثيله من أصحاب الإعاقة السمعية، لسهولة التواصل معهم، وتبادل المشاعر والخبرات.
• على الأسرة أن تبادر في البحث عن أسر أخرى لديها أطفال الصم أو ضعاف السمع من خلال النوادي وغيرها.
• أن تدرك الأم أن السماعة الطبية ليست هي الحل السحري في جميع الأحوال، وبالرغم من فوائدها  في كثير من الحالات، إلا أن هناك بعض الحالات تكون فيها قليلة الفائدة بالنسبة للطفل.
• لا داعي للقلق أكثر من اللزوم على مستقبل هذا الطفل، لأنه يمكنه أن يتعلم، ويستطيع مستقبلاً أن يكتسب مهنة وأن يعمل ويتزوج وأن ينجب في معظم الأحوال أطفالاً أصحاء لديهم القدرة على السمع..

وأضافت مترجمة لغة الإشارة، على أنه هناك بعض الإرشادات التي يجب تجنبها عند التعامل مع الأصم، وأهمها:

• لا تبعد بنظرك عن الأصم، أثناء الحديث معه. 
• لا تتجاهل الأصم أثناء الحديث معه، فتلتفت للحديث مع شخص آخر.
• لا تحرك رأسك، في إشارة منك إلى فهم إشاراته، عندما لا تفهم قصده، حتى لا تجرح مشاعره.
• تقرأ غالبية الصم حركة الشفاه، فلا تخف أن تتواصل معهم بالكلام، ولكن كن واضحًا، وقلل سرعتك في الحديث.
• قدم للأصم ورقة وقلمًا، واطلب إليه رسم أو كتابة ما يقصد بدلًا من الاستسلام.
• لا توجه للأصم الحديث، إلا وشفتيك مكشوفتين له.
• عند التحدث مع الأصم يجب عليك أن تكون إشاراتك واضحة، وأن تكون يديك في مستوي النظر.