قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا، إن ذكرى تحرير سيناء هي ذكرى عزيزة على قلوب المصريين جميعا بتحرير أرض الفيروز وما بذله المصريون من تضحيات لاسترداد الأرض، مضيفا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تضمنت مجموعة من الرسائل والمحاور التي ركز عليها الرئيس السيسي من بينها أن أرض سيناء هي أرض البطولات والانتصارات.
وأوضح في تصريح لـ"دار الهلال"، أن معظم التهديدات التي واجهت مصر على مر التاريخ كانت من البوابة الشرقية وبالتحديد على أرض سيناء، وكانت أرض الفيروز رمزا للانتصار في حرب أكتوبر 1973، حيث تحقق الانتصار وتحرير الأرض بناء على ما تحقق من انتصار عسكري في حرب أكتوبر ثم بعدها مشروع السلام لاسترداد بقية سيناء من خلال مفاوضات خاضها الرئيس الراحل أنور السادات اختتمت بتوقيع معاهدة السلام.
وأكد أن مصر واصلت المعركة لاسترداد كامل الأرض من خلال معركة تحرير طابا بمفاوضات سياسية ودبلوماسية وقانونية والتي أدارتها مصر بعملية محترفة واستردتها بالتحكيم الدولي، حتى نجحت في ذلك، موضحا أن مصر نجحت في استرداد وتحرير كل سيناء من خلال هذه المحطات الثلاثة التي تعد محطات رئيسية حققت في مجملها تحرير سيناء مرة أخرى بعد احتلالها عقب هزيمة 1967.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي اليوم ركز خلالها على التضحيات العظيمة التي قدمها أبناء الشعب المصري من الجيش والشرطة والمدنيين، مشيرا إلى أن مصر نجحت في دحر الإرهاب في سيناء في حربها التي خاضتها خلال السنوات الماضية وانتصرت بشكل مشرف بفضل تلك التضحيات.
وأكد الحلبي أن مصر نجحت في المحور الثاني في سيناء وهو معركة التنمية، حيث سارت معدلات التنمية في أرض الفيروز بمعدلات سريعة، يمكن وصفها بأنها مشروعات تنمية مستدامة تراعي حق الأجيال الموجودة حاليا ومستقبلا، وتنمية شاملة في كل أبعادها اقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن هناك التجمعات البدوية التي تناسب أبناء وأهالي سيناء وبيئتهم الاجتماعية والثقافية، وكذلك مشروعات تراعي الجانب التعليمي من خلال المدارس والجامعات، وهو ما يعزز فرص التعليم الذي يعتبر جزء من الأمن القومي.