أورام الثدي واحدة من أخطر الإصابات التي تشهد انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة بين النساء على مختلف أعمارهن، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن امرأة من كل 8 نساء حول العالم تصاب بسرطان الثدي، فما هي أسباب الإصابة، وما هي سبل الوقاية من هذا المرض الخبيث؟
في هذا السياق، يقول الدكتور خالد العمودى "أستاد جراحة الأورام" إن سرطان الثدي من الأورام الخبيثة الناتجة عن نموٍ غير طبيعي لخلايا الثدي التى تبدأ عادةً في البطانة الداخلية لقنوات الحليب.
وأشار إلى أن لهذا المرض أعراض متعددة يساهم اكتشافها بشكلٍ مبكر في سرعة العلاج، وتتمثّل هذه الأعراض في:
-وجود كتلة في إحدى الثديين أو كليهما لا يصاحبها في كثيرٍ من الأحيان الشعور بالألم.
-تغيّر لون وحجم الثدي مع تجعّد جلده من الخارج.
-حدوث انكماش في حلمة الثدي، وتغيّر لونها إلى اللون الغامق، وظهور بعض التشقّقات.
-خروج إفرازات من حلمة الثدي غالبًا ما تكون صفراء، وفي بعض الحالات تكون صفراء مخلوطة بدم.
كما أضاف قائلًا: “أمّا فيما يتعلّق بأسباب المرض، فهناك عوامل متعددة تزيد من فرص الإصابة به، ومن أهمها:
-التقدم في العمر: يعد العمر عاملًا خطيرًا في حالات الإصابة بسرطان الثدي، وكلّما تقدّمت المرأة في العمر، ازدادت احتمالية إصابتها بسرطان الثدي، ويؤكد ذلك أن أكثر النساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي هنّ من تعدّت أعمارهن الـ 50 عامًا.
-عوامل وراثية: فالمرأة التي تُصاب أمها، أو أختها، أو ابنتها بسرطان الثدي يزيد خطر الإصابة لديها عن غيرها من النساء.
- التاريخ المرضي: بحسب ما كشفته الأبحاث، فإن النساء اللاتي سبق لهن الإصابة ببعض الأورام الحميدة في الثدي، تزيد من خطر إصابتهن مجددًا بسرطان الثدي.
ولفت إلى أن أهم سبل الوقاية من الإصابة بأورام الثدي تتمثّل في:
-الاكتشاف المبكّر لأورام الثدي عن طريق الفحص الذاتي للثدي لمعرفة التغييرات غير الطبيعية التي قد تطرأ عليه.
-تجنّب -قدر الإمكان- تناول الأدوية الهرمونية، حيث يزيد تناولها على فترات طويلة من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
-الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، حيث إن ممارستها بانتظام توفر حماية كبيرة ضد سرطان الثدي.
-الحرص على الرضاعة الطبيعية، فالنساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية تقل خطر الإصابة لديهن بسرطان الثدي.