السبت 29 يونيو 2024

زوجى ينفر منى!

12-9-2017 | 14:52

كتبت : مروة لطفى

لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:

[email protected]

أختنق.. نعم.. أختنق ولا يشعر بمعاناتى أحد.. فما أصعب العيش مع رجل مجبر على البقاء معكِ.. فأنا ربة منزل فى آخر العقد الثالث من العمر، بدأت حكايتى منذ 12 عاما حين تزوجت من قريب لإحدى جاراتى يكبرنى بخمس سنوات، كان يعمل فى الخليج حينذاك وأثناء أجازته رآنى فتقدم لخطبتى وسرعان ما تزوجنا وسافرت معه لمقر عمله.. وهناك أنجبت ولدا وبنتا فى المرحلة الإعدادية الآن.. وقد مضت حياتنا بشكل طبيعي، فلا أستطيع القول إن الحب الجارف جمع بيننا ولا الجفاء هدد علاقتنا.. هكذا مرت السبع سنوات الأولى على زوجنا.. بعدها، عدنا إلى الوطن وبأموال الغربة أقام زوجى مشروعا صغيرا حقق من خلاله عدة نجاحات.. ولأن الرياح تأتى دائماً بما لا تشتهى السفن، فقد طرأ تغير ما فى حياتى حيث انتابنى شعور دائم بالوخم يصاحبه زيادة مفرطة فى الوزن.. وبعد عدة تحاليل طبية اتضح إصابتى بخمول فى إفراز الغدة الدرقية وطمأننى الطبيب مؤكداً أن علاجى يحتاج لبعض الوقت.. ومن يومها وحياتى انقلبت رأساً على عقب ليس بسبب المرض لكن جراء رد فعل زوجى لما أصابني.. فما أن زاد وزنى حتى اختلق الحجج الواهية حتى لا يظهر معى فى مكان حتى علاقتنا الزوجية بات يتهرب منها! فى البداية كذبت نفسى وتصورت أن مرضى أدى لتلك التهيؤات لكن يوما تلو آخر يزداد تباعدنا خاصة وقد مضى أكثر من عام على العلاج ووزنى لا يزال فى الطالع!.. ما دفعنى لمواجهته بمشاعرى وليتنى ما واجهته حيث فوجئت برده «اعذرينى فأنا على يقين أن مرضك خارج عن إرادتك لكننى لا أستطيع الاقتراب منك ن وأنتِ بهذا الوزن، فمشاعرى أيضا ليست بيدي ».. بهذا الاعتراف انكسر قلبى ومن يومها وأنا فى عذاب مستمر خاصة أننى لا أستطيع الطلاق لأسباب مادية واجتماعية.. كيف أتصرف؟!

د . ح «أكتوبر »

توقفت طويلاً عند رسالتك وتساءلت، كيف كانت حياتكما قبل مرضك؟!.. هل حقاً على ما يرام، أم أن هناك خللا ما ولم يفكر أحدكما فى مناقشته؟!،.. وماذا عن موقفك، لو حدث العكس وأصاب زوجك ما ألم بكِ؟!.. فالحياة الزوجية ليست مظهرا خارجيا وقواما عرضة للزيادة والنقصان بل هى جوهر وعشرة يستحيل التخلى عنها.. فكم من زوجات أصابهن أمراض أكثر وطأة منها ما أدى لفقدان الوزن والشعر فما كان من الطرف الآخر إلا أن حلق شعره لمشاطرة شريكة عمره.. عفواً سيدتي، هذا الرجل لا يستحق حزنك، فعليكِ البحث عن أهداف أخرى حتى لو كنتِ تنوين الاستمرارية معه، فوجود هدف بديل يجنبك أى صدمة مستقبلية قد يفاجئك بها.