السبت 1 يونيو 2024

لغة الجسد .. كلمات بلا حروف

12-9-2017 | 15:27

كتبت : هدى إسماعيل

في حياتنا اليومية لا نتعامل فقط بالكلمات بل هناك لغة أخرى اعتدنا عليها وهى حركات الجسد فهي ليست صماء بل علم له معاني يمكن أن يكون على عكس ما عبرت عنه الأحرف، وهو ما أكدته زينب مهدي، خبيرة فراسة وقراءة الوجوه واستشاري صحة نفسية خلال حوارها لـ"حواء".

فى البداية تقول: يتواصل الإنسان مع من حوله بالعديد من الرسائل سواء كانت كتابية أو غير مقروءة مثل لغة الجسد التي من خلالها يستطيع الإنسان توصيل أي معنى دون أن ينطق بحرف، بل تكون عبارة عن حركات في كل أنحاء الجسم، وتلك الرسالة التي يوصلها الإنسان سواء باللسان أو بلغة الجسد يتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء 7%كلمات, و55% لغة جسد, و38% نبرة صوت، وتعد لغة الجسد أحد أنواع الفراسة, وهي علم قراءة الوجوه فلكل وجه تفسير.

ما هي أشهر الحركات الجسدية التى تعبر عن الشخص؟

لدينا العديد من الحركات الجسدية مثل الشخص الخائف أو الكاذب, فكثير من محللي لغة الجسد قالوا إن الشخص الكاذب يمسك بأنفه أو أى جزء من وجهه, لكن تلك المعلومة تم نفيها وأثبتت على أنها تصف خوف الشخص وتوتره وليس كذبه، حيث تتسم لغة جسد الكاذب بالثبات من خلال الاستمرار فى التحديق في عيون الطرف الآخر حتى يصيبه بالارتباك فلا يجد أمامه سوى تصديق ما يقوله، أما الشخصية المندفعة فتتسم لغة جسده بالاندفاع واستخدام إصبع السبابة في أغلب حديثه كإشارة إلى أنه يوجه تحذيرات للطرف الآخر، بينما تظهر لغة الشخصية المصطنعة بشدة فى ضحكاتها حيث يفتح فمه دون ارتخاء عضلات العين معه ليظهر خلاف ما يبطن.

وهل هناك حركات تلقائية يعتدها الجسم؟

الحركات التلقائية التي يعتدها الجسم سهلة الفهم ما بين الدهشة والفرحة والتفكير والشرود ولا تحتاج إلى متخصص لقراءتها. 

وماذ عن لغة العيون؟

ما يقال بأن العين باب القلب هو حقيقة، فمن هذا العضو نستطيع أن نكشف صدق الشخص الذي نتحدث معه أو كذبه، فبمجرد نظر المتحدث إلى الجانب الأيمن أثناء الحديث نعرف أنه كاذب لأن ذلك يعني تكوين صورة ليس لها صلة بالواقع، أما النظر إلى الجانب الأيسر يعني صدقه حيث تعني تذكر صورة ماضية بمعنى أن الموقف حدث بالفعل وأنه تذكره فقط، بينما تعد لمعة العين من لغة جسد العشاق وتلك هي حقيقة وتسمى بجاذبية العيون مع اتساع حدقتهما وزيادة ذبذبات التنفس.

كيف نعرف أنواع الشخصيات من نظرة العين؟

تنظر الشخصية البصرية إلى أعلى، بينما تنظر السمعية إلى الأذن أي في اتجاهها، أما الشخصية الحسية فتنظر لأسفل وكأنها تأخذ الكلام من القلب.