قال جون كيري وزير الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تشجع مفاوضات أستانة حول الأزمة السورية، داعياً الإدارة الجديدة في واشنطن لقبول دعوة المشاركة فيها.
وأضاف كيري في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، أنه يتوقع أن تشهد مواقف بعض الدول "تغيرا في الأشهر المقبلة لتكون أكثر عملية وانفتاحا تجاه الوصول إلى مفاوضات شاملة في سوريا".
ودافع كيري عن سياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة، موجهاً اللوم على منتقديها، واصفاً ما يحدث أنه "تضليل كبير متعمد" يهدف إلى تصوير مواقف الإدارة بالفشل وعدم دعم حلفائها.
وكرر كيري موقف بلاده من إيران رغم الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن العقوبات الأمريكية ما زالت مفروضة على طهران.
وحول الوضع في العراق وخاصة معركة الموصل، ألقى كيري باللوم على رئيس الوزراء العراقي السابق (نوري المالكي) قائلا، "إنه عمل على تشكيل ميليشيات طائفية مما أضعف القوات في الموصل لتهرب منها أمام داعش ما سهل سقوطها".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي في آخر حوار له قبل ترك منصبه بعد غد أن "الجيش العراقي في الموصل لم يشعر أنه مرتبط بأهل المدينة لذلك فر أمام مسلحي داعش".
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، وجد كيري عذرا لإسرائيل قائلا: "لطالما كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه مع حل الدولتين، لكنه مضغوط من التحالف الحاكم ويواجه صعوبة في المضي قدما في الوقت الراهن".
وبالنسبة لليمن، ألقى كيري باللائمة في تعطل المسار السياسي على الرئيس عبد ربه منصور هادي ورفضه مشروع التسوية.
وأضاف كيري، أن العملية السياسية لم تتقدم "لأن الرئيس هادي لم يدعمها من البداية وكانت تلك غلطة كبيرة. وأعتقد أن الرئيس هادي قبل في الأيام الأخيرة بذلك التصور الأساسي (الذي يطرحه المبعوث الدولي)".