الإثنين 17 يونيو 2024

علاقة الأجداد والأحفاد.. فوائد نفسية تعود على الطرفين

13-9-2017 | 12:50

"أعز الولد ولد الولد " أحد المقولات الموروثة التي تعبر عن مدى عمق العلاقة بين الجد والحفيد، والتي تكون في الغالب أمتن من العلاقة بين الآباء والأبناء، إذ تخلو من العصبية وفرض الأوامر والتأنيب المستمر لكون الأجداد لديهم متسع من الوقت لاستيعاب الأبناء بعكس الآباء التي تكثر ضغوط الحياة عليهم ما بين العمل ومتطلبات الحياة، فإلى أي مدى يؤثر تدخل الأجداد فى تربية الطفل على تنشئتهم , وهل من سبيل لتوافق بين حزم الآباء وعطف الأجداد ؟.

 

في هذا السياق يقول الدكتور رشاد عبد الله، أستاذ علم النفس التربوي " أن العلاقة بين الآباء والأجداد علاقة خاصة تحكمها عاطفة فطرية يُشبع فيه كل طرف حاجته من الشعور بالحب والاهتمام ممن حوله.

 

وأوضح :فكما أن الأبناء يحتاجون لمن يشعرهم بالحب والاهتمام في هذا السن نجد أن الجد والجدة يحتاجون أيضاً لمن يمتع وقتهم ويحميهم من الشعور بالفراغ ويشعرهم بالحب وهو ما يجدونه في الأحفاد.

 

وأضاف أنه يكون الأجداد مصدر لتزويد الأحفاد بالخبرات والمعارف الأساسية في الحياة نتيجة تراكم خبراتهم وتجاربهم فى الحياة ,كما يحاولون تصحيح بعض الأخطاء التربوية التي وقعوا فيها خلال تربية الأبناء.

 

ولفت إلى أنه بالرغم من الثمار الإيجابية التي تعود على الأحفاد من هذه العلاقة القوية بالأجداد إلا أنه في بعض الحالات يتسبب تدخل الأجداد في تربية الأبناء في نوع من التضارب في تربية الطفل نظراً لاختلاف أسلوب التربية بين الآباء وبين الأجداد ,حيث يكون الأجداد أكثر جنوحاً للتساهل مع أخطاء الطفل وهو ما يرفضه الآباء وقد يتسبب ذلك في مشكلات عائلية بين الآباء والأجداد.
 

وأضاف أن حماية الطفل من التضارب يتطلب إيجاد مناخ من التفاهم بين الطرفين الآباء والأجداد حول أسلوب تربية الطفل دون إفراط في التدليل أو إفراط في القسوة .