الثلاثاء 14 مايو 2024

الرئيس الكولومبي ينفي طرد المعارض الفنزويلي خوان جوايدو من بلاده

الرئيس الكولومبي

عرب وعالم26-4-2023 | 09:46

دار الهلال

نفى الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو أن تكون سلطات بلاده قد طردت المعارض الفنزويلي البارز خوان جوايدو، لكنه اتهمه بدخول كولومبيا بشكل غير نظامي.

والاثنين، قال جوايدو إنه طُرد من كولومبيا بعد ساعات قليلة على وصوله إلى بوغوتا للمشاركة في مؤتمر حول بلده الذي تتنازعه الأزمات.

وتعليقًا على تصريحات جوايدو، كتب بيترو على تويتر الثلاثاء "جوايدو لم يُطرد ويُفضَّل ألّا تظهر هكذا أكاذيب في السياسة".

وأشار إلى أن جوايدو سُمح له بالسفر إلى ميامي، حيث وصل الثلاثاء، "لأسباب إنسانية رغم دخوله البلد (كولومبيا) بشكل غير نظامي".

ولم يُدع جوايدو، الذي اعترفت به أكثر من 50 دولة في 2019 رئيسًا موقتا لفنزويلا، ولا الرئيس نيكولاس مادورو لحضور المؤتمر في العاصمة الكولومبية.

انتهت الفعالية بالإعلان عن بضعة نتائج ملموسة.

فشدّد الدبلوماسيون على "ضرورة وضع جدول زمني انتخابي يتيح إجراء انتخابات حرّة وشفافة مع ضمانات لجميع الأطراف الفنزويليين" في العام 2024، على ما أعلن وزير الخارجية الكولومبي ألفارو لييفا.

وسعى هذا المؤتمر، الذي نُظم بمبادرة من الرئيس الكولومبي، لإحياء المفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة والتي بوشرت في مكسيكو في 2021 لكن وصلت إلى حائط مسدود في نوفمبر.

ولا تعترف المعارضة الفنزويلية المدعومة من العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالانتخابات التي أفضت إلى فوز مادورو في 2019، وتعتبرها مزورة.

في العام الذي تلا الانتخابات، شددت واشنطن العقوبات ضد كراكاس والتي فُرضت أساسا في 2015 على خلفية القمع الوحشي لتظاهرات مناهضة للحكومة.

الشهر الماضي، قال مسئول فنزويلي إن إجراء انتخابات رئاسية حرة في 2024 يعتمد على رفع العقوبات.

الاثنين، قال جوايدو في بيان إنه عبر الحدود سيرا من فنزويلا إلى كولومبيا.

وأوضح "وصلت للتو إلى كولومبيا على غرار ملايين الفنزويليين قبلي، سيرا" في إشارة إلى سبعة ملايين فنزويلي فروا من بلادهم بسبب الأزمتين الاقتصادية والسياسية.

وأضاف "آمل أن تضمن القمة عودة نظام مادورو إلى طاولة المفاوضات في المكسيك والاتفاق على جدول زمني موثوق لإجراء انتخابات حرة ونزيرة كحل للنزاع".

ونشر جوايدو في وقت لاحق تسجيلا مصورا على تويتر يبدو أنه التقط على متن طائرة.

وقال "بعد 60 ساعة على الطريق للوصول إلى بوجوتا والهرب من اضطهاد الدكتاتورية وتحدي نظام مادورو، يُخرجونني من كولومبيا".

لدى وصوله إلى ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، قال جوايدو لوسائل إعلام محلية إنه "قلق جدًا" على أسرته وزملائه، قائلًا إنهم تعرضوا للتهديد بعدما سافر إلى كولومبيا.

وقالت وزارة الخارجية الكولومبية إن جوايدو الذي وصل بوجوتا بـ"طريقة غير نظامية" اقتيد إلى مطار إل دورادو في بوجوتا "للمغادرة على متن رحلة تجارية إلى الولايات المتحدة ليلا".

وأضاف البيان أن غوايدو "كان قد اشترى بطاقة السفر".

وأشار وزير الخارجية الكولومبي ألفارو لييفا إلى أن جوايدو تسلل عبر الحدود دون علم السلطات الكولومبية. وقال "في هذه الحالة، لم نغلق الأبواب أمام أحد، فـ(كولومبيا) ليست دولة تطرد، إنها دولة تسعى ببساطة تريد أن يتمّ الامتثال لدستورها وقانونها".

خلال عهد الرئيس اليميني السابق ايفان دوكي، سلف بيترو، كانت كولومبيا الداعم الإقليمي الرئيسي لجوايدو وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع حكومة مادورو.

لكن بيترو اليساري عاد عن ذلك القرار واضطلع في المقابل بدور رئيسي في عملية تهدف إلى وضع حد للأزمة الفنزويلية من خلال المفاوضات.

ورغم عدم دعوته رسميا لحضور المؤتمر، كان غوايدو يأمل في إجراء محادثات مع المسؤولين الزائرين على هامش الاجتماع.

وسبق أن رفض غوايدو، الذي ترأس "حكومة انتقالية" من 2019 حتى يناير هذا العام، دعوات الرئيس بيترو لرفع العقوبات عن فنزويلا.

وصوتت المعارضة الفنزويلية المنقسمة بالموافقة على حل "الحكومة الانتقالية" الرمزية في يناير وعينت جوايدو رئيسا لمجلس شيوخ مواز يضم مشرعين من المعارضة.

Dr.Radwa
Egypt Air