الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عرب وعالم

«الجارديان»: الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا تحت المساءلة

  • 26-4-2023 | 11:26

الكنيسة الأرثوذكسية

طباعة
  • دار الهلال

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحقيقا لمراسلتها إيزوبيل كوشيو بعنوان: "العدو في الداخل؟ الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا تحت المساءلة".

وقالت الصحيفة إنه منذ نوفمبر، تجري الدولة الأوكرانية تحقيقا بشأن الكنيسة الأرثوذكسية، زاعمة أنها ذراع الكرملين، وتنشر الدعاية الروسية على أنها تعاليم دينية.

وتعرض بعض كبار قادة الكنيسة، إلى جانب العديد من الأديرة الرئيسية، لعمليات تفتيش، ووجهت إلى العديد من الكهنة البارزين تهمة الخيانة والتحريض على الكراهية الدينية.

ونقلت قول الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في ديسمبر الماضي، إنه سيتم حظر أي منظمة دينية يتبين أنها تعمل لمصلحة روسيا، وهي خطوة أوضح أنها "تهدف إلى منع روسيا من إضعاف أوكرانيا من الداخل".

وكان تحقيق الدولة الأوكرانية قد بدأ بعد انتشار مقطع فيديو غير مؤرخ للمصلين في كنيسة دير لافرا، وهو أهم دير للطائفة الأرثوذكسية الشرقية، وهم يصلون من أجل "الأم روسيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الكنيسة ترفض الاتهامات. ونقلت عنها تأكيدها قطع العلاقات مع موسكو بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، ونفيها بشدة أن تكون تحت تأثير روسيا أو سيطرتها أو تتلقى تمويلاً منها.

وقال أحد كبار قادة الكنيسة إن الفيديو الذي تم تصويره في لافرا قد تم التلاعب به وأضيف إليه الغناء. وسأل: "هل رأيت أي شخص يغني في الفيديو؟". وأضاف للجارديان: "لقد قدمنا المساعدة في البلاد في وقت الحرب وسنواصل القيام بذلك، هناك العديد من المؤمنين [الأوكرانيين الأرثوذكس] يقاتلون في الجيش".

ومع ذلك، فهناك العديد من الأمثلة على قيام قساوسة رفيعي المستوى في كنيسته بنشر روايات الكرملين قبل العملية العسكرية عام 2022، مثل القول في المقابلات التلفزيونية إن القرم كانت روسية أو أن الحرب في دونباس كانت حرباً أهلية وكذلك رفض انتقاد روسيا أو رئيسها فلاديمير بوتين.

وأشارت الى أن أجهزة الأمن الأوكرانية نشرت أيضاً محادثات تم التنصت عليها، يُزعم أنها تضم ثاني أكبر كاهن في الكنيسة، ميتروبوليتان بافلو، وهو يحتفل بسيطرة روسيا على خيرسون ويناقش نظرية المؤامرة الروسية بأن روسيا كانت تستهدف الأسلحة البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة أن السؤال ليس ما إذا كان أو لا يزال لدى أعضاء في الكنيسة معتقدات مناصرة لروسيا، أو إن كانوا يتلقون المال من الكرملين، ولكن السؤال الأعمق هو مدى انتشار ذلك، وما إذا كان الأمر يستدعي قمع السلطات الأوكرانية له.

وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعرب عن قلقه من أن تصرفات الحكومة الأوكرانية ضد الكنيسة "قد تكون تمييزية".

وقال سيرجي تشابنين، الباحث البارز في الدراسات الأرثوذكسية بجامعة فوردهام في نيويورك، للصحيفة: "تحاول أجهزة أمن الدولة الروسية العمل ليس من خلال المنظمة ككل، ولكن من خلال بعض الأعضاء النشطين في المنظمة". وأضاف: "ولكن مجدداً، هذه ليست الكنيسة بأكملها".

ووفقاً لتشابنين، فإن معظم أولئك المتعاطفون مع روسيا موجودون في المستويات العليا في الكنيسة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة