كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن كارثة من العيار الثقيل، إذ تعيد روسيا توطين المواطنين الفقراء من مناطق نائية من بلادها في شرق أوكرانيا.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هنا ماليار، إن المحتلين يحاولون تغيير التكوين العرقي للأراضي الأوكرانية المحتلة، من خلال إعادة توطين المجموعات العرقية من المناطق النائية في روسيا في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، قولها أن روسيا تجلب مواطنيها إلى الأراضي المحتلة، وتقدم  لهم كل الدعم الممكن بمساعدة  سلطات الاحتلال، بما في ذلك الإقامة الفورية لعائلات الوافدين الجدد، وفرص عمل وقروض ميسرة للإسكان ولتطوير الأعمال التجارية.

وتابعت، لهذه الغاية، شرعت الحكومة الروسية في إعادة التوطين على نطاق واسع لعدد كبير من الأشخاص من مختلف الأعراق، ومعظمهم من الفئات ذات الدخل المنخفض، من المناطق النائية في روسيا ".

وفي الوقت نفسه، يستمر ترحيل السكان الأوكرانيين المحليين، وخاصة أولئك المشتبه في أن لديهم آراء مؤيدة لأوكرانيا، إلى روسيا لأسباب مختلفة من المحتلين الروس.

وأضافت ماليار: "بهذه الطريقة، يسعى العدو إلى تدمير الدولة الأوكرانية والهوية الذاتية الوطنية للمجتمع في الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا". موضحة أن الهجرة الداخلية إلى أوكرانيا شوهدت بشكل أساسي في لوهانسك.

ووفق الصحيفة البريطانية، جاء هذا الادعاء وسط تقارير تفيد بأن الأوكرانيين في شرق البلاد تم ترحيلهم قسراً إلى روسيا، فضلا عن اختطاف الأطفال من الأراضي الأوكرانية.
وأفادت الوزارة الأوكرانية لإعادة دمج الأراضي إنه في 29 مارس 2023  أكثر من 19000 طفل أوكراني رُحلوا قسراً إلى روسيا.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد مركز المقاومة الوطنية في 12 أبريل الجاري أنه تم نقل أكثر من 100000 طفل أوكراني من ولايتي دونيتسك ولوهانسك إلى روسيا بحجة تلقي "العلاج الطبي"، ولا يمكن للوالدين رفض العلاج وإلا يتعرضوا للتهديد بفقدان حقوقهم الأبوية، بحسب المركز.