قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه لا فائدة من قول من هو على صواب ومن هو على خطأ فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.
والتقى الرئيس البرازيلي، برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، وعقد مؤتمرًا صحفيًا، تطرق فيه إلى أوكرانيا. وانتقد الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه قال إنه "لا فائدة الآن من تحديد من هو على حق" في الصراع.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع سانشيز، لا أحد يمكنه أن يشك في أن البرازيليين يدينون انتهاك روسيا الإقليمي لأوكرانيا لكن "حدث الخطأ وبدأت الحرب." ولا فائدة الآن من قول من هو على صواب ومن على خطأ لكن ما يتعين علينا القيام به الآن هو وقف الحرب.
السلام هو الحل
قاوم داسيلفا الذي يبلغ من العمر 77 عامًا، وخدم فترتين سابقتين كرئيس من 2003 إلى 2010، الانحياز إلى أي طرف بشأن الصراع، فهو لا مع أوروبا والولايات المتحدة ولا مع الصين وروسيا. وفى حديثه حول مبادرات السلام قال "لا أحد في العالم يتحدث عن السلام سواي، لكنني مثل الوحيد الذي يصرخ في الصحراء."
ووفق صحيفة الجارديان البريطانية، جاءت تعليقاته بعد أن فجر عاصفة بين الحلفاء الغربيين بقوله في وقت سابق من هذا الشهر "إنهم يطيلون القتال من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح".
تصريحات صادمة
وأثار حالة من الجدل في وقت سابق من هذا الشهر بقوله إن على واشنطن التوقف عن "تشجيع" الحرب من خلال تزويد كييف بالأسلحة.
وأثار لولا غضب أوكرانيا في الأيام الأخيرة عندما اقترح عليها الموافقة على التخلي عن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بالقوة في 2014 تمهيدا لغزوها لأوكرانيا العام الماضي.
وانتقدت أوروبا وأوكرانيا والولايات المتحدة تصريحاته، واتهمته واشنطن "بترديد الدعاية الروسية والصينية".
وعندما سئل خلال زيارته لمدريد عن شبه جزيرة القرم، قال دا سيلفا ، "لا يحق لي أن أقول لمن تنتمي شبه جزيرة القرم"، وأضاف: "عندما تجلس على طاولة المفاوضات يمكنك مناقشة أي شيء، حتى شبه جزيرة القرم، لكنني لن أناقش ذلك، لأن الروس والأوكرانيين هم من سيناقشون ذلك".