أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، أن بلاده تدعم بقوة دول آسيا الوسطى في حماية سيادتها الوطنية واستقلالها وأمنها وسلامة أراضيها، وستدعم تلك الدول في اختيار مسارات التنمية بشكل مستقل في ضوء ظروفها الوطنية، وستعارض بحزم أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدول آسيا الوسطى.
و قال خلال محادثات منفصلة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكازاخي مراد نورتلو، ووزير خارجية قيرغيزستان كولوبييف زينبك مولدوكانوفيتش، ووزير خارجية طاجيكستان سراج الدين محيي الدين، ووزير الخارجية الأوزبكي بختيار سعيدوف، والنائب الأول لوزير خارجية تركمانستان فيبا حاجييف، الذين زاروا الصين لحضور الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الصين وآسيا الوسطى، في شيآن بمقاطعة شنشي، وفقا لوكالة ألأنباء الصينية، إن الصين ستعمل أيضا على تعزيز الاتصال والتعاون مع دول آسيا الوسطى في إطار الأمم المتحدة وإطار منظمة شنغهاي للتعاون، وستشارك معها في حماية الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية والنظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة والإنصاف والعدالة الدوليين.
ومن جهتهم أشار وزراء خارجية الدول الخمس إلى أن تطوير العلاقات مع الصين هو اتجاه يحظى بالأولوية في دبلوماسية دولهم، مؤكدين أن الدول الخمس تعتزم تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رؤساء الدول، وزيادة التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وتعميق التبادلات الشعبية، والعمل معا على قمع "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، والدخول في السنوات الثلاثين الذهبية القادمة للعلاقات بين الصين وآسيا الوسطى.
و أوضح الوزراء أن التأثير الدولي للصين مهم للغاية، وأن التحديث الصيني النمط يجلب فرصا جديدة لآسيا الوسطى والعالم، مضيفين أن الدول الخمس تدعم سلسلة المبادرات والمقترحات العالمية التي طرحتها الصين، وتدعم الموقف الشرعي للصين حيال القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ والتبت، وتعارض تسييس حقوق الإنسان.
وقد توصل الجانبان إلى توافق واسع حول تعزيز التعاون العملي. ويعتزم الجانبان تعزيز التعاون في الاستثمار الاقتصادي والتجاري، والارتباطية، والزراعة الخضراء، والرعاية الطبية والصحية، والطاقة والموارد المعدنية، وشحنات الموانئ، ومدن الصداقة المحلية.