يحل اليوم 29 أبريل اليوم العالمي للرقص والذي يوافق مولد مصمم الرقصات الفرنسي جورج نوفر 29 أبريل 1727 بباريس، وكان أستاذا لرقص الباليه ابتداء من أربعينيات القرن الثامن عشر.
اختار جورج تخصيص يومًا عالميًا للرقص، وحدده «مجلس الرقص العالمي»، منظمة تعمل تحت مظلة اليونسكو لكل أنواع الرقص، كما اقترح هذا اليوم ليكون عطلة رسمية في 1982 من قبل لجنة الرقص الدولية في معهد المسرح الدولي التابع لليونسكو.
وكان جورج نوفر قد عمل ببلاط شتوتجارت بين عامي 1760 و1767 وأصبح أستاذا للبالية للعائلة المالكة، وفي مسرحين بمدينة فيينا خلال الفترة الممتدة ما بين 1767 و1774، وخلال سنوات قمة إبداعه قام بتصميم وإخراج 40 عمل باليه جديدا وصمم عروض أوبرا كثيرة، إلى جانب تلميذه الشهير جاسبيرو انجليوني؛ ما ساعد على ترسيخ الباليه كفن قائم بذاته، حيث أبدع أعمالا درامية من دون الاعتماد كثيرا على الديكور المبالغ به وكان لرسائله تأثير كبير في تطور الرقص لاحقا.
اليوم العالمي للرقص
ومن بين الأهداف التي كانت وراء تقديم مهرجان الرقص العالمي زيادة الوعي بأهمية الرقص لدى الرأي العام، إضافة إلى إقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم لتوفير أمكنة مناسبة للرقص ضمن كل مراحل التعليم، بينما ظل الرقص جزءا أساسيا من الثقافة الإنسانية خلال كل تاريخ الجنس البشري، إلا أنه يُنظر إليه بلا مبالاة من قبل المؤسسات الرسمية في العالم.
وفي عام 2003 قال البروفسور الكيس رافتيس، رئيس مجلس الرقص العالمي إنه في أكثر من نصف الدول البالغ عددها 200 في العالم لا يظهر الرقص في النصوص القانونية، فليس هناك في هذه البلدان أي تمويل مخصص له في ميزانيات الدول لدعم هذا الشكل الفني، كما أنه ليس هناك أي شيء مثل تعليم الرقص سواء في المدارس الخاصة أو العامة.
وفي 2005 ركز مهرجان الرقص العالمي على حث المؤسسات المعنية بالرقص للتشجيع على نشر هذه الفعالية والاتصال بوزارات التعليم في العالم بتقديم اقتراحات للاحتفال بهذا العيد بكل المدارس مع كتابة مقالات عن الرقص ورسم صور للرقص والرقص في الشوارع وغير ذلك من الأنشطة.
وجاءت رسالة رئيس مجلس الرقص عام 2005 موجهة نحو تقاعس الراقصين المحترفين للاشتراك ضمن عمل منظمات دولية وإقليمية معنية بالرقص، معبرا عن أن سبب ذلك يعود إلى غياب الاعتراف قانونيا وماليا بأهمية الرقص في المجتمع، وطرح رئيس المجلس في خطابه شعار: «يا راقصي العالم اتحدوا!».