أكد النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن زيارة فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء اليابانى، لمصر تدفع بمزيد من الشراكات الإستراتيجية الثنائية، بما يولد مزيداً من الزخم وزيادة التدفقات الاستثمارية بين البلدين، والتي تعزز من مكانة مصر كشريك تنموي مهم، لاسيما وأنها تأتي في إطار جهود اليابان لبناء الزخم نحو اجتماع قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى المقرر في هيروشيما الشهر القادم.
ولفت "اللمعي"، إلى أن هناك أهمية للاستفادة من الخبرة اليابانية وتوطينها في مجال صناعة السيارات ومكوناتها، والعمل على تيسير كافة التدابير اللازمة لإنشاء وإقامة مصانع في المنطقة الاقتصادية، بجانب ما يمتلكونه من قدرات في صناعة اللوجيستيات والنقل البحري، وخبرة في الزراعة السمكية والصيد لاسيما وأن هناك خطة لتنمية المزارع السمكية في شرق بورسعيد، داعيا لضرورة دفع الجهود لتبادل الخبرات في تلك المجالات الحيوية بما يعزز من المسار التنموي والاقتصادي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن شرق بورسعيد من المناطق الواعدة التي تمتعت بما تمتلكه من مقومات وجاهزية للبنية التحتية من جذب استثمارات التحالف الياباني بها، معتبرا أن الزيارة ستكون مهمة لاستعراض الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية وشرق بورسعيد، في ظل ما يوجد من مشروعات قائمة وموانئ بالقرب من المناطق الصناعية، إذ تنظر اليابان لقناة السويس كمركزًا استراتيجياً هاماً للنقل البحرى الدولى، والبوابة الرئيسية لقارة إفريقيا ما يسهل نفاذ البضائع للأسواق الخارجية، وهو ما يبشر بتعزيز مزيد من الشراكات في القطاعات المستهدف توطينها ومن بينها الطاقة المتجددة والسيارات وغيرها من المجالات الحيوية.
وأشار "اللمعي"، إلى أن المباحثات المصرية اليابانية ستدعم التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما تمثل فرصة لتلاقي الرؤى حول القضايا الإقليمية الراهنة على الساحة وسط ما تتمتع به العلاقات من قوة ومتانة وتقارب للرؤى السياسية والعمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن التغيرات العالمية المتلاحقة تفرض ضرورة التعاون ودفع الشراكات الإستراتيجية المتنوعة، إذ ترى اليابان أن مصر شريك لا غنى عنه ومهم فى الشرق الأوسط وإفريقيا وبوابة للتجارة والاستثمار في المنطقة، كما تعد اليابان من أهم الشركاء التجاريين لمصر.