قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية لن تنجح في أخذ السلام من بلاده، مشيرا إلى أن ذلك جزءا طبيعيا من الشخصية الأوكرانية.
وأدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببيان عبر الفيديو بمناسبة يوم حرس الحدود في أوكرانيا، مشيرا إلى أنهم أول من واجه القوات الروسية في الشرق.
وأعرب عن شكره بشكل خاص للدنمارك لتقديمها "مدفع سيزر" ولسلوفينيا لتقديمها مركبات مدرعة وإسبانيا لتقديمها الدبابات وألمانيا من أجل رغبتها في تقديم الدعم دفاعي إضافي فيما يتعلق بالمركبات والقذائف المدرعة والدفاع الجوي.
من ناحية أخرى، ناقش وزير المالية الأوكراني سيرجي مارشينكو ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، التعاون المشترك ضمن برنامج المساعدة المالية الدقيقة لأوكرانيا الذي يستهدف دعمها على نطاق واسع خلال عام 2023.
وذكرت وزارة المالية الأوكرانية - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - أنه خلال اجتماع عُقد في ستوكهولم بالسويد، تقدم مارشينكو بالشكر للاتحاد الأوروبي على تصدره في تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا.
وبحسب البيان، أشار مارشينكو إلى أنه "بفضل دعم الاتحاد الأوروبي، تم سداد مدفوعات الميزانية ذات الأولوية في الوقت المحدد خلال الحرب، وفي العام الجاري، سيوفر برنامج وزارة الخارجية لأوكرانيا تمويلًا ميسّرًا يصل إلى 18 مليار يورو، بما في ذلك 6 مليارات يورو تم توجيهها بالفعل إلى ميزانية الدولة".
وأضاف مارشينكو: "هذه بلا شك مساهمة كبيرة في تمويل عجز الميزانية ودعم اقتصاد البلاد في ظل الأحكام العرفية"، مشددا على أن حكومة أوكرانيا تواصل تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي.
وأكد وزير المالية الأوكراني أن الحكومة "تتخذ تدابير فعالة لتنفيذ شروط الحصول على وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مشاركة وزارة المالية في جعل تشريعات مكافحة غسل الأموال تتماشى مع معايير التكتل"، مؤكدا على استعداد أوكرانيا "لتعميق التعاون بشكل أكبر لضمان الانضمام المبكر إلى الاتحاد الأوروبي".
وأشارت وزارة المالية إلى أنه بالنظر إلى الأعمال العدائية النشطة والركود الاقتصادي الناتج عنها، تحتاج أوكرانيا إلى دعم شركائها الدوليين لتحقيق التعافي السريع لاقتصادها، لافتة إلى أنه من أصل 14.1 مليار دولار لازمة لعام 2023، ستوفر ميزانية الدولة 3.3 مليار دولار فقط.
ميدانيا.. أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني، التصدي لـ20 هجوما شنه الجيش الروسي في مناطق باخموت وأفدييفكا ومارينكا على مدار اليوم، محذرة من أن احتمالية شن القوات الروسية ضربات صاروخية وجوية عبر أوكرانيا مازالت مرتفعة للغاية.
وذكرت هيئة أركان الجيش الأوكراني: "اليوم شن الجيش الروسي ضربتين صاروخيتين على مدينتي كراماتورسك وكوستيانتينيفكا، كما شن 15 غارة جوية وحوالي 30 هجوماً باستخدام أنظمة إطلاق صواريخ متعددة على مواقع تمركز قواتنا ومستوطناتنا".
وأضاف البيان: "تواجه المستشفيات المحلية في منطقة لوجانسك المحتلة مؤقتًا صعوبة متزايدة في التعامل مع أعداد الجرحى، وقد وصلت مؤخرًا مجموعة من العاملين الطبيين، وخاصة الجراحين، إلى لوجانسك قادمين من موسكو لعلاج الجنود الروس وإعادة تأهيلهم"، لافتا إلى أن "الهدف الرسمي من الزيارة هو تبادل الخبرات ومساعدة المنشآت الطبية في لوجانسك".
وأشار البيان إلى أن الطائرات المقاتلة الأوكرانية شنت 3 ضربات على مناطق تركيز القوات الروسية، فيما أصابت وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية 4 مناطق تمركز للقوات البشرية والأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، بالإضافة إلى مستودع للذخيرة، ومنطقتين لتمركز المدفعية، وكذلك مركزا لوجستيا.
وحذرت هيئة أركان الجيش الأوكراني من مواصلة الجيش الروسي تركيز جهوده الرئيسية على القيام بأعمال هجومية في قطاعات باخموت وأفدييفكا ومارينكا، خاصة وأنها بؤرة المعارك القتالية في الوقت الحالي حيث يحافظ المدافعون الأوكرانيون على الدفاع بقوة.
وفي السياق، عقد قائد القوات الأمريكية في أوروبا كريستوفر كافولي مع القائد الأعلى للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، اجتماعا موسعا لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا الملحة الخاصة بالجيش الأوكراني.
وقال زالوجني - في بيان - إن الطرفين ناقشا بعمق أكبر أوضاع العمليات الدفاعية والهجومية للجيش الأوكراني على طول خط المواجهة مع روسيا.