قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات، إنّ هناك تفكير خاطئ في الأمريكتين بخصوص الحضارة المصرية القديمة، إذ إن مملكة كوش حكمت مصر القديمة لسنوات بسيطة في نهاية العصر الفرعوني، فتم الاعتقاد أن هذه الفترة صنعت الحضارة المصرية، رغم أنها كانت في نهاية العصر المتأخر.
وأشاد بإعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بخصوص عمل فيلم: «امر ممتاز، وأتمنى أن يتم صناعة هذا الفيلم بتقنية عالمية وأدلة علمية ولغات أخرى ولا يجب أن نتعجل فيه حتى يكون الفيلم على مستوى عالمي».
وأضاف «حواس» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء» على قناة «cbc»: «مملكة كوش بنت أهرامات عبارة عن تلال ليست لها صلة بالأهرامات المصرية، وإذا نظرنا على كل المناظر الموجودة على المعابد، فإننا سنرى الملك وهو يضرب الأعداء الآسيويين والليبيين والأفارقة، وبالتالي كوش لا صلة لها بالحضارة، وفيلم كليوباترا الخاص بإحدى المنصات عبارة عن تزييف للتاريخ».
وتابع عالم المصريات، أنّ كليوباترا كانت بطلمية، أي أنها لم تكن شقراء، لكنها كانت خمرية اللون، وبالتالي فإن هدف هذه الفيلم هو زعم أن الحضارة المصرية سوداء، لافتًا إلى أنه كتب العديد من المقالات باللغة الإنجليزية في مجلات عالمية ومحلية عديدة، وفي يوم الخميس المقبل سيتم تحرير صفحة كاملة في الأهرام ويكلي.
وشدد، على أن أطروحات فيلم إحدى المنصات العالمية عن الملكة المصرية كليوباترا لا قيمة لها: «شهر ولا اتنين وهيتنسي تماما، لكن العالم سيتذكر الأهرامات وأبو الهول وتوت عنخ آمون والمومياوات والحضارة العظيمة الموجودة في قلوب الناس.. الناس دي معندهاش أدلة علمية وبيتكلموا أي كلام وبيفشلوا، وفيلم كليوباترا سيفشل».