وضع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو "خطة الأرانب " لمواجهة والجوع والحرب الاقتصادية التي يقول إنها تشنها "القوى الإمبريالية" ضد حكومته.
وحث الرئيس الفنزويليين المتضررين من نقص الغذاء على تربية الأرانب وتناولهم كمصدر للبروتين الحيواني.
وقال وزير الزراعة "نحن بحاجة إلى حملة دعائية على الإذاعة والتليفزيون والصحف والرسوم الكاريكاتورية في كل مكان حتى يتمكن الناس من فهم أن الأرانب ليست حيوانات أليفة ولكن اثنين ونصف الكيلو من لحم".
وقالت المعارضة، إن هذا لن يسهم بشيء في إنهاء نقص الغذاء الحاد ،كما وصف سياسي معارض الخطة بانها "مزحة سيئة".
وتلقي الحكومة الفنزويلية باللوم بشكل كبير على "القوى الإمبريالية" في "الحرب الاقتصادية" التي تشنها على كل شيء من نقص الأغذية إلى الأدوية ومواد النظافة، وتزعم أن "القوى الإمبريالية" تحاول شل البلاد اقتصاديا من أجل الإطاحة بزعيمها الاشتراكي، بينما تقول المعارضة إن سوء الإدارة الحكومية هو السبب.
وتواجه فنزويلا مستويات قياسية من سوء تغذية الأطفال وسط النقص المستمر في الأغذية ، بالرغم من أن لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم، ولكن مع انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة، تراجعت احتياطيات الحكومة، كما أنها اعتمدت اعتمادًا كبيرًا على الواردات من كل شيء من الغذاء إلى المواد الغذائية الأساسية، ومما يزيد من تفاقم الوضع تفشي التضخم وحقيقة أن بيع الدولارات يخضع لسيطرة الدولة.
فالتحكم في أسعار السلع الأساسية التي تفرضها الدولة يعني أن كثيرًا من الشركات التي تنتج الأغذية تغلق لأنها تعمل بخسارة.
وبينما شجعت الحكومة على إنشاء التعاونيات الغذائية والزراعة الحضرية، لم تكن كافية لتغطية احتياجات فنزويلا.
وأشار استطلاع أخرى في وقت سابق من هذا العام إلى أن ثلاثة أرباع الفنزويليين فقدوا متوسط وزنهم 8.7 كجم" بسبب الأزمة الاقتصادية.