أعلن كريس لوم، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، من منطقة كوكس بازار، ببنجلاديش، أن عدد من وصلوا من الفارّين من الروهينجيا من ميانمار إلى بنجلاديش -حتى الآن- بلغ نحو 400 ألف شخص منذ 25 أغسطس الماضي.

وقال إن هذه التقديرات تستند لجميع المنظمات العاملة والموجودة على الأرض لتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وأكد أنه لا يوجد أي دليل على أن هذا التدفق للفارين من ميانمار سوف يتوقف، خاصةً وأنه أصبح بشكلٍ واضح للعيان من كوكس بازار رؤية الدخان الذي يتصاعد من حرق القرى على الجانب الآخر من الحدود داخل ميانمار بولاية راكين.

ودعت المنظمة الدولية إلى استجابة منسقة لمواجهة تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات من ميانمار، والذين يصلون إلى كوكس بازار.

وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من كوكس بازار مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة في جنيف اليوم، أن آلاف الفارين الجدد من ميانمار يمشون على طول الطرق نحو موقع استيطان -مساحته حوالى 1500 فدان- حدّدته حكومة بنجلاديش، ويقع بين اثنين من أكبر المستوطنات المؤقتة في كوتوبالونج وبالوخالي.

وأشار إلى أن هذا سيساعد وكالات الإغاثة في الوصول إلى أكثر من 200 ألف من القادمين الجدد الذين ينصبون المخيمات، أو يعيشون في العراء، أو على التلال، أو على جانب الطريق.

وقال المتحدث إن الوافدين إلى بنجلاديش يقومون بإنشاء مستوطنات عفوية، ويصلون في حالة إعياء، ويعانون من الجوع، ولا يملكون أي شيء على الإطلاق، بالإضافة إلى أنهم غالبًا ما يصابون بصدمات نفسية بسبب العنف الذي يشهدونه، وأكد لوم أن هؤلاء يعيشون في ظروف مزرية بدون مأوى، أو طعام، أو خدمات أساسية.

من جانبه، وفي بيانٍ للمنظمة الدولية للهجرة، قال محمد عبد القادر مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة إنه، ومن أجل الاستجابة لهذا التدفق غير المسبوق من الروهينجيا من ميانمار، فإن هناك حاجة إلى استجابة منسقة بين العدد المتزايد من الوكالات، خاصة وأن مساعدة الأكثر ضعفًا بين الوافدين تحتاج إلى تحديد من يحتاج إلى ماذا؟ ومن هي الوكالة الإنسانية التي يمكنها أن توفره.

وأضاف عبد القادر أن هذا التنسيق هو أمر بالغ الأهمية إن أردنا الحصول على المساعدة للأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها بأسرع ما يمكن.

ومن ناحيةٍ أخرى، ناشدت وكالات الإغاثة العاملة في بازار كوكس مجتمع المانحين توفير تمويل عاجل للاستجابة لحالات الطوارئ حتى نهاية العام، وبمبلغ 77.1 مليون دولار، وأكدت الوكالات أنها تواجه نقصًا كبيرًا في التمويل، كما أنه من المرجّح أن يزداد هذا النقص مع استمرار وصول الفارين من ميانمار.