الأحد 16 يونيو 2024

نتنياهو يختتم لقاءه مع الرئيس المكسيكي بعدد من الاتفاقيات

15-9-2017 | 14:48

اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" مع الرئيس المكسيكي "إنريكه بينيا نييتو" منذ قليل, طبقا لما قاله "أوفير جندلمان" المتحدث الرسمي باسم مكتب "نتنياهو" اليوم الجمعة.

تم خلال اللقاء بحث توسيع اتفاقية التجارة الحرة بين كلا الدولتين وزيادة حجم التجارة كما تم التوقيع على اتفاقية طيران ومذكرة تفاهم لإقامة تعاون دولي واتفاقية في مجال الفضاء, بعدما استضاف الرئيس المكسيكي رئيس الوزراء الإسرائيلي على مأدبة غداء.

نشر أيضا "جندلمان" تفاصيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها, وهي "اتفاقية الطيران" والتي تهدف إلى تطوير الخدمات الجوية بين الطرفين بما فيها تشغيل الرحلات الجوية المنتظمة بين الدولتين, وتأتي هذه الاتفاقية لضمان مستوى الأمن المتوفر في وسائل النقل الجوية الدولية, وبعد التصديق على الاتفاقية ستستطيع شركات الطيران من الطرفين التمتع بامتيازات مختلفة بما يخص تشغيل الخدمات الجوية الدولية مثل الطيران فوق أراضي كلتا الدورتين دون الحاجة للهبوط، والتوقف عند أراضي كلتا الدولتين والتوقف عند نقاط أخرى تقع ضمن أراضي الدولتين بغية توصيل المسافرين، الشحنات والبريد.

كما تم التوقيع على "اتفاقية الفضاء" وتهدف إلى إنشاء بنية تحتية قضائية تسمح بإقامة التعاون في مجالات استخدام الفضاء الخارجي لأغراض سلمية، مما سيسمح لاحقاً لوكالتي الفضاء من كلتا الدولتين بالعمل بصورة مشتركة على مشاريع مشتركة متعددة تتناول أبحاث الفضاء, وتحظى هذه الاتفاقية بأهمية سياسية بالغة، خاصة في ضوء تولي المكسيك منصب رئيسة لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاستخدامات المدنية للفضاء الخارجي والتي تمت المصادقة على انضمام إسرائيل إليها بصفة دولة عضوة قبل عامين وهي تخوض هذه الأيام سباق الفوز بمنصب نائب الرئيس الثاني باعتبارها ممثلة المجموعة الإقليمية WEOG, والاتفاقية مرهونة بالتصديق عليها.

هذا بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإقامة تعاون دولي, وهي عبارة عن مذكرة تفاهم تأتي بغرض إقامة تعاون في مجال التطوير الدولي وتركز على شؤون التطوير ذات الصلة، بما فيها مجالات المياه، المبادرة والابتكار, وبموجب هذه المذكرة ستعقد حوارات ثنائية وثلاثية بين الطرفين، وذلك بغرض مواجهة التحديات العالمية وتحسين نتائج التطوير العالمي. وسيتمثل ذلك التعاون، من ضمن أشياء أخرى، بتبادل المعرفة وأساليب العمل الموصي بها وتقديم معونات مشتركة لدول ثالثة, على أن يتم العمل بالمذكرة بمجرد التوقيع عليها.

يذكر أنه خلال تقسيم فلسطين في نوفمبر 1947، كانت المكسيك واحدة من عشرة بلدان تمتنع عن التصويت على التقسيم؛ ولكنها اعترفت بإسرائيل في يناير 1950، وأنشأت الدولتان العلاقات الدبلوماسية في يوليه 1952, ومنذ ذلك الحين، فتحت الدولتان سفارتين في بلدان كل منهما الأخرى.

واليوم، تقوم العلاقات بين البلدين أساسا على التعاون الدولي في الأمم المتحدة وعلى مر السنين، زادت المكسيك وإسرائيل من التعاون العسكري فيما بينهما, ففي عام 2008، اشترت المكسيك بمبلغ 210 مليون دولار أمريكي معدات عسكرية إسرائيلية, وهناك أيضا عدة تقاطعات ثقافية وسياحية بين البلدين.

وفي عام 2013، كان المواطنون المكسيكيون من أكبر الزوار لإسرائيل لأغراض السياحة والأغراض الدينية, كما قام الكونجرس المكسيكي بتثبيت قسم في مبنى مخصص لـ "الصداقة بين المكسيك وإسرائيل" في العام نفسه, وقبلها بعام, احتفلت الدولتان بالذكرى السنوية الستين لإنشاء العلاقات الدبلوماسية.

في سبتمبر 2017، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة رسمية إلى المكسيك، استغرقت ثلاثة أيام واجتمع مع الرئيس المكسيكي وأعضاء المجتمع اليهودي المكسيكي, ليصبح "نتنياهو" أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور المكسيك وأمريكا اللاتينية وهو في منصبه.

توترت العلاقات بين البلدين منذ أن كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تغريدات في يناير 2017 بأنه يؤيد خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لبناء جدار حدودي بين المكسيك والولايات المتحدة؛ ولكن قبل أيام قليلة من زيارة "نتنياهو" أرسلت وكالة الإغاثة الإسرائيلية إمدادات إنسانية إلى منطقة "أواكساكا" و"شياباس" المنكوبة بالزلزال 7 سبتمبر 2017, وهناك تقديرات سياسية تقول بأن التوتر ليس بين إسرائيل والمكسيك؛ بل بين "نتنياهو" والمكسيك.