محرقة بنى سويف

بقلم : هيثم الهوارى

مر على حريق مسرح بنى سويف 12 عاما والذى راحت ضحيته نخبة متميزة من شباب المسرح المصرى وبالرغم من هذا لم يتذكر أى من مؤسسات وزارة الثقافة هذا الحدث والاهتمام به وتأبين ضحاياه ومرت الذكرى مرور الكرام وكأنهم لا يريدون أن يتذكروا أن إهمالهم تسبب فى استشهاد اكثر من 50 مبدعا وإصابة 23 مسرحيا.

ولماذا يتذكرون إذا كانت الدولة نفسها لا تريد ان تنهى مشاكل الحماية المدنية التى اصبحت صداعاً مزمناً وبسببها اغلق عدد كبير من قصور الثقافة وجاءت وزارة المالية لتؤكد هذا الأمر بتخفيض ميزانية قصور الثقافة ووقف المشاريع الخاصة بالحماية المدنية.

كان من المفروض أن يتم الاهتمام بهذا الأمر حتى ولو بأبسط الامور ولو بشمعة يحملها كل فرد ليتذكروا هذه المأساة حتى لا تحدث مرة أخرى كما يفعل اليهود فى الهلوكوست المزعوم والذى تبين فيما بعد أنه تخاريف صهيونية لاستنزاف موارد ألمانيا والعالم كما أتمنى لو أن هناك خطة للاهتمام بموضع الحماية المدنية ووضع ضوابط بعيدة عن المغالاة فى طلبات جهاز الحماية المدنية التى تسببت فى إغلاق عدد كبير من المسارح وقصور الثقافة وتأمين كافة المنشآت بشكل يمنع حدوث مثل هذه الكوارث مرة أخرى.