تعقد غدا أولى جلسات الحوار الوطني التي تم التنسيق لها منذ عام مضى وينتظرها المجتمع المصري بجميع طوائفه تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث وجه الدعوة إليه إيمانا منه أن لا بديل عن طرح المشكلات ومعرفة حجمها إلى أي مدى وصلت المشكلات والحوار هو الخطوة الأولى في حلها.
وفي هذا السياق قال قال حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديموقراطي، إن أبرز الملفات التي تأتي بعد قانون الانتخابات هو الملف الاقتصادي الذي يؤثر على كثير من الملفات الأخرى خاصة في ظل دعم واهتمام الرئيس السيسي لتوطين الصناعة والتجارة والزراعة للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة يجعل هذا الملف هو الأبرز.
وأوضح "لبوابة دار الهلال" أن الجلسات ستكون معلنة وهذا دليل على الشفافية التي يتمتع بها الحوار الوطني حيث أن مناقشة الأمور والقضايا التي تشغل الشعب وعرضها بكل وضوح ليعرف الجميع المشكلات وحجمها ونشاركها مع الشعب ويعد ذلك قمة الديمقراطية ولم تشهدها مصر من قبل.
وأضاف أن الأحزاب الوطنية تقرب وجهات النظر بين الحكومة والشارع وأيضا المنظمات المدنية والحقوقية كل فرع من هذه الفروع يطرح أجندة من أجل الصالح العام وسنقدم هذه المقترحات بعد دراستها دراسة وافية لنعطي للرئيس السيسي صورة وافية عما يدور في الحياة المصرية وواقع الشارع المصري.
وأشار إلى أن الحياة السياسية تعيش عصرا جديدا قائم على الشراكة لا الخصومة حيث فتح لها الباب على مصراعيه لتشارك الدولة في قراراتها السياسية وتدشين الخطوات القادمة في الجمهورية الجديدة التي تسعى لها القيادة السياسية والتي من أهم سماتها المشاركة والديمقراطية الخلاقة التي تقوم على نظام سليم ليضمن مستقبلا أفضل للشعب المصري.
وبين أن قوانين المحليات تحتاج إلى إعادة صياغة لضبط الأداء فيها وتقديم الخدمة الجيدة للمواطن لأن مذ عام 2008 لم يتم عمل انتخابات محلية وقدتم تقدي دراسة وافية سيناقشها الحوار الوطني عندما يتعرض لها كما أن من أبرز الملفات أيضا ملف الأسرة والقوانين المنظمة لها لأن استقرار المجتمع يبدأ من استقرار الأسرة.
وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من التغيرات التي سيترتب عليها مستقبل الدولة المصرية وستكون خطوة الحوار الوطني أولى الخطوات الجادة في هذا المستقبل الذي ستكون أولى خطواته الفعلية غدا ومن بعدها ستنطلق الجلسات، لتنعقد أيام الأحد سوف يكون للمحور السياسي والثلاثاء المحور الاقتصادي والخميس المحور المجتمعي وسيكون في مقر الأكاديمية أربع قاعات معدة سلفا للجلسات وأيضا أماكن معدة للجان الفرعية من أجل تهيئة المناخ المناسب للمناقشات.