تقدمت موريتانيا ب 11 نقطة على مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، وذلك وفقا للتصنيف الذي نشرته المنظمة اليوم للعام 2023 وصنفت المنظمة موريتانيا في المرتبة 86 في حين كان تصنيفها العام الماضي 97.
ونشرت المنظمة تقريرها وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث مارس من كل عام.. وكانت موريتانيا قد خسرت مركزها المتقدم ضمن هذا المؤشر بشكل متسارع خلال السنوات الأخيرة،
وسجلت موريتانيا أفضل ترتيب لها في حرية الصحافة خلال العام 2016 حيث حلت في الرتبة 48 دوليا.
واعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأربعاء في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة من أنّ المعلومات المضلّلة تمثّل بشكلها الواسع تهديداً كبيراً لحرية الصحافة في كلّ أنحاء العالم.
وأظهر التقرير السنوي أنّ تونس والسنغال كانتا من بين الدول التي تراجعت في الترتيب، فيما بقيت النروج في الصدارة وتذيّلت كوريا الشمالية الترتيب.
وفي نسخته الـ21 حذّر التقرير خصوصاً من آثار المعلومات المضلّلة.
وفي ثلثي البلدان الـ180 التي شملها التصنيف، أشار المتخصصون الذين ساهموا في وضع التقرير إلى "تورط لاعبين سياسيين" في "حملات تضليل واسعة النطاق أو حملات دعائية"، وفقا للمنظمة.
وهذه كانت الحال في كلّ من روسيا والهند والصين ومالي.
وعلى نطاق أوسع، سلّط تقرير المنظمة غير الحكومية "الضوء على الآثار الملحوظة لصناعة التكنولوجيا في النظام البيئي الرقمي".
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار في تصريحات صحفية إنّ "هذه الصناعة تمكّن من إنتاج المعلومات المضلّلة ونشرها وتضخيمها".
واستشهد ديلوار ب"أصحاب المنصّات الرقمية الذين يستمتعون بنشر دعاية أو معلومات كاذبة" ومن "أفضل الأمثلة على ذلك مالك تويتر إيلون ماسك".
كما هناك ظاهرة أخرى تساهم في نشر المعلومات المضللة هي المحتوى المزيف الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن "ميدجورني، وهو برنامج ذكاء اصطناعي ينتج صوراً عالية الدقة، يغذّي وسائل التواصل الاجتماعي بصور مزيفة تصبح مقنعة بشكل متزايد"، مستشهدة بالصور الكاذبة لتوقيف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي "انتشرت على نطاق واسع".
كما يشهد العالم أيضاً انتشار "مواد متلاعب بها على ناطق واسع" أنتجتها شركات متخصّصة لحساب حكومات أو شركات.
وفي فبراير، كشف تحقيق واسع أجرته مجموعة الصحافيين الاستقصائيين "فوربدن ستوريز" نشاطات شركة إسرائيلية تسمى "تيم خورخي" متخصّصة في التضليل الإعلامي.
وأوضح ديلوار أنّ "المعلومات الموثوق بها تغرق في طوفان من المعلومات المضلّلة"، مضيفاً "نحن نصبح أقل إدراكاً للفرق بين ما هو حقيقي وما هو اصطناعي".
وأشار إلى أن "أحد التحديات الرئيسية هو إعادة المبادئ الديموقراطية إلى هذا السوق العملاق من المحتويات".