يعاني عدد ليس بقليل من النساء حالة ضيق وتقلبات مزاجية  على أهون سبب، الأمر الذي يهدد حياتها الزوجية وعلاقتها بالآخرين، ولذلك نتساءل هل تعاني تلك المرأة من الاعتلال النفسي؟ وما أسباب ذلك وكيفية التغلب عليه؟

من جهته  أكد الدكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن الاعتلال هو مرض نفسي يجعل الشخصية أكثر ضعفاً وهشاشة، أي لا يستطيع الفرد أن يقوم بواجباته بكفاءة عندما يطلب منه ذلك، وهو مصطلح يشير إلى التغيرات التي طرأت على شخصية المرأة بسبب عدد من الظروف، ومن أهمها:

• تعرض المرأة لأضعاف ما يتعرض له الرجل من ضغوط والتزامات، حيث تطالب بأداء عدة أدوار في نفس الوقت وباحترافية بارعة، فهي من تقوم بدور العمل والأم والزوجة وربة المنزل وسيدة المجتمع، وغيرها من الأدوار التي تعد من أساسيات حياتها، فضلاً عن خوفها الشديد من عدم رضا الآخرين عنها، خاصة أن صراع الأدوار قد يؤدي إلي حدوث تقصير في جانب عن الآخر.
• طبيعة المرأة الوجدانية والعاطفية، حيث تتأثر بشكل شديد الحساسية بالأحداث المحيطة، بخلاف الرجل الذي يمتلك جهاز عصبي يمكنه من التحمل عنها.
• الاكتئاب وهو احد أنواع الاعتلال، ويعد الأكثر انتشارا فهناك واحدة ما بين ثلاث نساء مصابات بالاكتئاب،  وتؤكد الدراسات النفسية أن المرأة لديها القدرة في التعبير عن مشاعرها أكثر من الرجل.
• 

وأستطرد مخيمر حديثه، مؤكداً على أن المرأة يمكنها التغلب على الاعتلال الذي قد يصيبها وذلك عن طريق:

• الإيمان بأن الجميع لديه درجة خفيفة من الاعتلال ولكن الاختلاف لابد أن يكون في الدرجة وليس في النوع، مما يمكنها من السيطرة عليه.
• لابد من القلق الصحي الايجابي وليس المرضي، كي يدفعنا للنجاح ومواصلة التعبير عن المشاعر وعدم كبتها.
• العمل تكوين العلاقات الاجتماعية الصحية، وتقليل المسئوليات وتنظيمها حتى لا تشعر المرأة بعبء لا تستطيع تحمله.