السبت 21 سبتمبر 2024

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. القمة المصرية اليابانية والاحتفال بعيد العمال الأبرز

الرئيس السيسي

تحقيقات4-5-2023 | 22:05

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي بدءا من عقد القمة المصرية اليابانية وكذلك الاحتفال بعيد العمال وحتى اليوم بعقد اجتماع مع كبار قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

القمة المصرية اليابانية

واستهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع، باستقبال السيد فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، وحيث شهدت مباحثات القمة المصرية اليابانية الاتفاق على ترفيع العلاقات بين مصر واليابان إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كتتويج لمسيرة ممتدة من العلاقات التاريخية المتجددة بين البلدين الصديقين.

كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، خاصةً في مجالات الاستثمار والتجارة، والتعليم، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، والطاقة المتجددة، وكذلك المتحف المصري الكبير، الذي يعد علامة بارزة على التعاون التنموي المثمر بين الدولتين، وتطرقت المباحثات أيضًا إلى الجهود الجارية لصون وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولي، حيث جرى تبادل لوجهات النظر حول عدة موضوعات، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، وجهود منع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف وإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما تم تناول تطورات عدد من القضايا الإقليمية لاسيما القضية الفلسطينية، وسد النهضة والوضع في السودان.

وعقب المباحثات عقد الرئيس السيسي مؤتمرا صحفيا مع رئيس وزراء اليابان أكد فيه أنه كانت النقاشات إيجابية وبناءة حيث استعرضا ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات، وبشكل خاص ما خلفته الأزمة الأوكرانية، من تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية، فاقت ما أحدثته جائحة "كورونا"، من ارتفاع في معدلات التضخم وأسعار الطاقة والغذاء، وتوقعات بتراجع معدل النمو حيث أكدت لدولة رئيس الوزراء، تطلعنا إلى أن يعمل شركاء التنمية، وفي المقدمة اليابان؛ كونها دولة رائدة في الإسهام التنموي العالمي، وفي ظل رئاستها الحالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، من أجل أن تحظى تلك التحديات الاقتصادية الملحة، بذات قدر الاهتمام بالجوانب السياسية والأمنية للأزمة الأوكرانية، التي نأمل أن يتم التوصل لتسوية لها وذلك من خلال بحث سبل تخفيف وطأة التحديات الاستثنائية، الملقاة على عاتق العديد من الدول النامية.

وأجرى الرئيس السيسي حوارًا صحفيًا مع رئيس التحرير الدولي لصحيفة "أساهي"، إحدى أكبر الصحف اليابانية وأعرقها، وذلك على هامش زيارة رئيس وزراء اليابان "فوميو كيشيدا" لمصر خلال الفترة من ٢٩ أبريل إلى الأول من مايو الجاري، تطرق الحوار إلى عدد من الموضوعات منها العلاقات المصرية اليابانية الوثيقة، والتعاون بين البلدين في تسوية القضايا والأزمات الدولية، سواء الأزمة الروسية الأوكرانية أو الأزمات الإقليمية الراهنة، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر واليابان على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وأشاد بقوة العلاقات بين الدولتين وأطر التعاون القائمة بينهما في مجال التنمية.

 

الاحتفال بعيد العمال

والإثنين الماضي، شهد الرئيس السيسي احتفالية عيد العمال، في مصنع الشرقية للسكر في مدينة الصالحية الجديدة، وخلال الاحتفالية كرم الرئيس السيسي عددا من العمال والنقابيين والنماذج المشرفة من القطاعين الخاص والعام، وأصدر الرئيس عددا من القرارات بشأن العمال ومنها إنشاء صندوق إعانة الطوارئ، للعمالة غير المنتظمة، وتحويل مستحقات الحسابات الاجتماعية والصحية إليه بما يتيح استثمارها والإنفاق منها، في حالات الطوارئ والأزمات، على العمالة غير المنتظمة بشكل مستدام، ويعظم العائد الاجتماعي والتنموي منه.

وكذلك البدء بتفعيل عمل الصندوق فور انتهاء الإجراءات القانونية، بصرف قيمة إعانة عاجلة، للعمالة غير المنتظمة وغير المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعيـة، قدرهـا 1000 جنيـه، وإصدار وثيقة جديدة من شهادة "أمان"، السابق إصدارها عام 2017 لتغطية التأمين على الحياة، وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة.

وأكد الرئيس خلال كلمته "دائمًا نحرص، على تقديم أقصى ما نستطيع، من دعم ورعاية للعمال حيث تمت زيادة الحد الأدنى للأجور، وأطلقنا وعززنا برامج الحماية الاجتماعية، ونقوم بتقديم الدعم اللازم للعمالة غير المنتظمة، ونعمل على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل، والتوسع في المشروعات القومية لتوفير فرص عمل لائقة فضلًا عن إعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل."

وعقب الاحتفالية، تفقد الرئيس السيسي مصنع الشرقية للسكر بمدينة الصالحية الجديدة.

اتصال من الرئيس الكيني

والثلاثاء الماضي تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الكيني ويليام روتو، حيث تباحث الرئيسان حول آخر تطورات الأزمة في السودان، وتوافقت الرؤى في هذا الصدد على مواصلة بذل الجهود للتوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، مع دعم مساعي الحوار السلمي واستئناف المرحلة الانتقالية، بما يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوداني الشقيق وتجنيبه المخاطر الهائلة للنزاع إنسانيًا واقتصاديًا، وصولًا إلى تحقيق تطلعاته في المستقبل الآمن المستقر، وتعزيز مسار التنمية والبناء.

وخلال الاتصال تمت مناقشة سبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا في مختلف المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري، وكذلك الاستثمارات المصرية في القطاعات الحيوية في كينيا لدعم جهودها التنموية، واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة حول الموضوعات والقضايا محل الاهتمام المشترك لاسيما تدعيم العمل الأفريقي المشترك، في ضوء الدور الحيوي لمصر وكينيا في هذا الصدد.

استقبال وفد الكونجرس

استقبل الرئيس السيسي، أمس، وفدًا رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة "كيفن مكارثي" رئيس المجلس، وعضوية عدد من رؤساء وأعضاء اللجان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من بينها لجان الشئون الخارجية، والقوات المسلحة، والأمن السيبراني، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية، والاعتمادات.

شهد اللقاء أيضًا التباحث حول سبل استعادة وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولي، والتعامل مع التطورات ذات الصلة، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في السودان، وفي ذلك السياق، أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، ويمنع الانزلاق نحو الفوضى والدمار، مؤكدًا بذل مصر أقصى الجهد لدفع مسار الحوار السياسي السلمي في السودان الشقيق ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين من التداعيات الإنسانية للنزاع.

استقبال وزير الدفاع اليمني

واستقبل الرئيس السيسي أمس الفريق الركن محسن الداعري، وزير دفاع الجمهورية اليمنية، حيث أكد خلال اللقاء دعم مصر الأخوي الكامل لليمن ومساندة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة، بما يحقق مصالح الشعب اليمني الشقيق على مختلف الأصعدة، ويساعده على تجاوز كافة التحديات، وصولًا إلى استعادة الأمن والاستقرار والشروع في مسار التنمية، ومن جانبه؛ أكد وزير الدفاع اليمني التقدير الكبير للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والجهود المصرية الداعمة لاستقرار اليمن، معربًا عن التطلع لتعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك، في إطار دور مصر المحوري لدفع التضامن والتكامل العربي.

كلمة في الحوار الوطني

وخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، شارك الرئيس السيسي بكلمة، أكد خلالها أنه على مدار عام مضى، ومنذ أن دعوت إلى الحوار الوطني.. فقد تابعت عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه مؤكدًا على حضراتكم جميعًا اليوم، وما صرحت به من قبل: "بأن الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية" بل أؤكد لكم، أن حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصري.

وتابع: وإنني إذ أكرر تحياتي، لكل المشاركين في هذه التجربة الوطنية المحترمة فإنني أدعوكم إلى بذل الجهود لإنجاحها، واقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها متمنيًا من الله "عز وجل"، أن يكلل جهودنا جميعًا بالنجاح والتوفيق مؤكدًا دعمي المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه، وتفعيل مخرجاته، في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع - بنفسي - إلى المشاركة في مراحله النهائية.

الاجتماع بكبار قادة القوات المسلحة 

وعقد الرئيس السيسي يجتمع بكبار قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتفقد الرئيس  صباح اليوم الأكاديمية العسكرية المصرية وعددًا من المنشآت بمقر القيادة الاستراتيجية.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعاً بمقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، مع كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، للاطلاع على الموقف التنفيذي لانتقال الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في ضوء بدء الانتقال الفعلي لمجلس الوزراء وعدد من الوزارات والقطاعات للعاصمة، حيث وصل عددها إلى 14 وزارة وجهة حكومية، بينما تستعد بقية الوزارات والهيئات للانتقال خلال الفترة القصيرة المقبلة.

ووجه باستمرار العمل في اتجاه أن يكون انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أساساً متيناً للتحديث الشامل للجهاز الإداري المصري، على نحوٍ يتسم بالحوكمة والرقمنة، مع الاهتمام بالتطوير المؤسسي، وانتقاء أكفأ العناصر في جميع المؤسسات، وتأهيلها وتدريبها مهنياً وفنياً وشخصياً، في إطار منظومةٍ تدريبيةٍ متكاملةٍ وجادة، وبحيث يتحقق أقصى استغلال واستفادة، من البنية التحتية والتكنولوجية والمعلوماتية المتطورة، التي تم تشييدُها في العاصمة الجديدة، وبما يتوافق مع مسار الدولة في التنمية الشاملة، الذي يقوم على تحديث البنية التحتية وتعظيم الإمكانات البشرية بالتوازي، وذلك في الإطار العام لبناء وتطوير الدولة المصرية على نحو مستدام.

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، جولة تفقدية في العاصمة الإدارية الجديدة، واطلع الرئيس السيسي خلال الجولة على الموقف التنفيذي لعدد من المنشآت بالأكاديمية العسكرية المصرية العليا في مقر القيادة الاستراتيجية؛ كما ألقى الرئيس التحية على العاملين في المنشآت الجديدة وهنأهم بعيد العمال، وتفقد أيضًا منطقة ملاعب التدريب والاستاد الرياضي، حيث استمع إلى الشرح الذي يفيد بأن المنطقة تقام على مساحة 115 فدانًا بإجمالي 15 منشأة، التي وصل إجمالي نسبة التنفيذ فيها إلى 91% والمخطط الانتهاء منها في 30 يونيو المقبل.