أكدت صحيفة (لجمهورية) أن الحوار الوطني يعكس وعي الشعب وأبنائه وقيادته التي تدافع عن الحوار منذ اللحظة الأولى لبدء فعالياته، مشيرة إلى أن الموضوعات التي ينظرها الحوار لم تترك شيئا يرى المشاركون أنه يسهم في بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدة أن ما يتم هو مهمة وطنية عظيمة من أجل الوطن.
وكتبت (الجمهورية) - في افتتاحيتها اليوم /الجمعة/ تحت عنوان "انطلاق الحوار .. رؤية مصرية جديدة" - أنه بكل تأكيد انطلاق الحوار الوطني بناء على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها في حفل إفطار الأسرة المصرية يدشن رؤية مصرية ثاقبة ورسالة إلى العالم بأن المصريين يجتمعون على كلمة سواء في حوار يرسم صيغة متعددة المحاور والقضايا مع الجمهورية الجديدة في تجربة وطنية غير مسبوقة.
وأضافت الصحيفة "لم يحدث في تاريخنا الحديث وخاصة بعد ثورة يوليو أن نظم مثل هذا الحوار بمشاركة واسعة متنوعة الآراء لوضع خريطة طريق لمستقبل واعد وسط تحديات كبيرة تواجه الدولة المصرية وفي توتر واضح في الإقليم ... حوار جامع تتعدد الآراء به لا تفسد للوطن قضية في مشاركة واعية بمقدرات البلد وتحدياته".
وتابعت "الصورة الجميلة في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر في أول جلسة للحوار ترسم خريطة وعي كبيرة اكتسبها أبناء هذا الوطن، والجميع على طاولة واحدة يضعون ملامح المستقبل.. والجميع كما قال المنسق العام للحوار د.ضياء رشوان: كل القضايا مطروحة «بتوازن. فلا خط أحمر في الحوار سوى الدستور".
وأشارت إلى أن الحوار كان واضحا، أن فترة الإعداد كانت دسمة بالرؤى والطروحات وتمت مراعاة التوازن بين جميع التيارات السياسية في لجانه المختلفة، فالمتحدثين جميعاً عبروا عن أفكار رجل الشارع وكل مكونات المجتمع، وهذا سر الصدى الواسع الذي ظهر في الإعلام العالمي حول الحوار الذي توقف طويلاً أمام ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد للحضور في كلمته أننا نسعى لرسم ملامح الجمهورية الجديدة - دولة ديمقراطية حديثة - ودعوته للحضور لبذل الجهود لإنجاح التجربة مع دعمه للحوار وتهيئة كل السبل لإنجاحه.
واختتمت الصحيفة بالقول:"بالتأكيد تجربة الحوار الوطني في مصر ينتظر أكثر من 105 ملايين في مصر مخرجاتها من أجل مصر الغد الواعد والمستقبل للأجيال القادمة في دولة حديثة لها دورها التاريخي والمحوري في الإقليم والمنطقة وإفريقيا والعالم، والأيام القادمة في جلسات الحوار سنرى الكثير من الرؤى والخطوات العملية نحو دولة قام شعبها في 30 يونيو 2013 بأكبر ثورة شعبية في القرن الحالي".