يشهد العالم اليوم الجمعة، في أنحاء متفرقة من الكرة الأرضية، خسوف شبه ظلي للقمر، حيث تغطي منطقة شبه ظل الأرض 96.4 % تقريبا من سطح القمر، وتستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها أربع ساعات و ثماني عشرة دقيقة تقريباً.

موعد صلاة الخسوف

وتعد صلاة خسوف القمر سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا"، ولا بد من الجهر عند قراءة القرآن في صلاة الخسوف، لأنها صلاة ليلية، إذ أن ذروة الخسوف اليوم في الساعة 10:22 بتوقيت القاهرة، ومن هذا التوقيت تبدأ الصلاة وتستمر لمدة 4 ساعات و18 دقيقة.

طريقة صلاة الخسوف

- يقوم المصلي بتكبير تكبيرة الإحرام، ثم يقول دعاء الاستفتاح، ويستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، ويقول البسملة ثم يبدأ في قراءة الفاتحة، وما تيسر من القرآن.

- يستحب ركوع المسلم لفترة طويلة، ويسبح، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد الله تعالى في اعتداله، ويقرأ المصلي الفاتحة وما تيسر من قرآن، ثم يركع طويلا ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال.

- يسجد سجدتين طويلتين، ثم يبدأ في الركعة الثانية ويفعل مثلما فعل في الركعة الأولى، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.

الأدعية المستحبة لخسوف القمر

ولا يوجد دعاء محدد مرتبط بخسوف القمر، إلا أنه وردت أحاديث نبوية مطهرة مستحبة تصلح عن الكسوف والخسوف، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا».

وورد حديث آخر عن السيدة عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنها قالت: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ، لا يُخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتُم ذلك فادْعُوا اللهَ، وكبِّروا، وتَصدَّقوا.

للاستدلال على صلاة الخسوف..دار الإفتاء تستعين بحديثين نبويين

وكانت قد أعلنت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق، أن هناك صلاة خسوف للقمر مرتبطة بحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، ويطلق على صلاة الخسوف والكسوف بـ«الصلاة جامعة»، لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «لما كَسَفَتِ الشمس على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، نُودِيَ: إِن «الصلاةَ جامعة».