الثلاثاء 23 ابريل 2024

ألحان الموجي تستغيث بهاني شاكر في الرياض

مقالات6-5-2023 | 00:22

في حفل تكريم الموسيقار محمد الموجي في الرياض اسعدتنا المطربة مي فاروق بموهبتها الفذة ، وصوتها العذب الأخاذ، وذلك بغنائها لأغنية أم كلثوم الخالدة " أسأل روحك" ، حيث استطاعت ان تهزنا من الأعماق ، وتحرك مشاعرنا الكامنة. 

ولم لا.. ف" مي فاروق"  مطربة متمكنة  دائما في التقاط الحالة الدرامية للأغنية  التي تقدمها،  بل وتغنيها بطريقة متوهجة ،تثبت من خلالها أن هذه الاغنية وكل أغاني أم كلثوم لها ايقاع و بريق وصدى يمتد على طول الزمن.

بينما ظهرت قدرة وبراعة صابر الرباعي كمطرب في غناء "قارئة الفنجان" الا أنه لم يكن موفقا في غناء "جبار". 

ولم يكن ماجد المهندس أكثر حظا من عبادي الجوهر حيث تعثر الأول في أداء أغنية  "رسالة من تحت الماء" وبدا الثاني بعيدا عن أجواء أغنية "كامل الأوصاف" وكان ذلك بسبب اللهجة والتي حالت دون تفاعل الجمهور مع الأغنيتين.

وكان يجب ان يكون المطربون أكثر تدريبا على ألحان الموسيقار محمد الموجي ، وأقل عددا ليبدو الجهد المبذول في الحفل واضحا وبعيدا عن الاجتهاد. 

أقول ذلك لأن براعة الموجي كملحن، كانت تكمن في قدرته على التوظيف الصحيح لإمكانيات المطربين ليقدمهم للجمهور بأفضل شكل ، وهذا ما حدث عكسه تماما في حفل الرياض. 

بل أن عدم اختيار مطربين على اجادة تامة لألحان الموجي  هو نوع من الاستخفاف والعبث   افقد بعض الأغاني   رونقها ، وكأن من الممكن تجنب ذلك مع وجود مطربين كبار  مثل هاني شاكر.. فهو اقدر على أدائها بشكل أفضل،  وكان سيمثل رمانة ميزان ، وإضافة حقيقية  لهذا الاحتفال.

أقول ذلك لأنه هاني شاكر هو أفضل من غنى ألحان الموجي بعد العندليب عبد الحليم حافظ، وخاصة أن الذي دربه عليها هو الموجي نفسه قبل وبعد أن قدمه للجمهور في بداية السبعينات. 

ولا أعرف لماذا تجاهل منظمو المهرجان دور الموجي في اكتشاف "أمير الغناء العربي"، وفترة صعوده بين جيل العمالقة، وأثر الموجي في نشأته وشخصيته الفنية، فكل هذه سطور  في صفحة مهمة من صفحات الغناء المصري.

ولا أعرف أيضا لماذا لم يتم دعوة مطربي الموسيقى العربية الأصيلة في الأوبرا المصرية فهم دارسون لأغاني الموجي ومحترفون في أدائها  بل والاقدر على تقديمها في أبهى صورها.

Dr.Randa
Dr.Radwa