تاج القديس إدوارد الفريد والذى تم وضعه على رأس الملك تشارلز فى تقليد يعود لقرون ماضية من القطع المميزة والتى يمكن معرفة عنها بعض المعلومات.
حيث تقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن التاج المصنوع من الذهب، نادراً ما يخرج من برج لندن، ولكن سيتم وضعه على رأس الملك تشارلز الثالث لأقل من ساعة ويعاد إلى مكان حفظه في البرج في انتظار تتويج الملك المقبل.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن تشارلز تولى عرش بريطانيا بمجرد وفاة والدته لكن التتويج تقليد قديم يرمز لبداية عهده.
وتقدم هذه المراسم فرصة نادرة لإلقاء نظرة على تاج القديس إدوارد النادر الذي يوضع على رأس الملك فقط خلال هذه المراسم، وفقا لبي بي سي.
وأشار الموقع إلى أن التاج مصنوع من الذهب الخالص عيار 22 قيراط ويعود لأكثر من 360 عاماً. يبلغ ارتفاعه 30 سم ووزنه 2.23 كيلو جرام.
وكانت الملكة الراحلة اليزابيث الثانية هي أخر ملوك بريطانيا الذين وضعوا تاج القديس إدوارد أثناء مراسم تتويجها عام 1953 وخلال الأعوام السبعين الماضية كان التاج محفوظاً في برج لندن.
وخلال تصوير فيلم وثائقي عام 2018 تساءلت الملكة إليزابيث: هل لا يزال التاج ثقيلا؟ وحاولت رفعه ثم أكدت أنه ما زال كذلك كما تتذكر.
ويشار إلى أن التاج مرصع بـ 444 جوهرة وحجراً كريماً بينها العقيق والياقوت الثمين والجمشت والتوباز ويغلب عليها اللون الأزرق الفاتح والأخضر المائل للزرقة وهي مغروسة في المينا والذهب.
ويحوي التاج أربعة صلبان وأربع زهرات زنبق وقوسين يتقاطعان في قمة التاج.
القوسان مزينان بكرات صغيرة من الذهب وكانا مرصعان سابقاً بصفين من اللؤلؤ المُقَلّد.
في قمة التاج صليب مزين بأحجار كريمة و تتدلى منه خرزات من الذهب وتحت الصليب كرة ذهبية ترمز لاتساع ولاية الملك.
وصُمم هذا التاج للملك تشارلز الثاني عام 1661 وأطلق عليه هذا الاسم لأنه شبيه بالتاج الذي حمله الملك والقديس الأنجلو ساكسوني إدوارد المعترف. ويظهر إدوارد وهو يضع هذا التاج في المنسوجة الجدارية التاريخية المزخرفة التي تعود للقرن الحادي عشر والمعروفة باسم منسوجة بايو.
رغم أن تاج القديس إدوارد أبصر النور عام 1661 لكن الملك تشارلز سيكون العاهل البريطاني السابع الذي يضعه على رأسه.
وسيكون الملك تشارلز الثالث العاهل البريطاني السابع الذي يتوج وهو يضع تاج القديس إدوارد على رأسه.
قبل تشارلز الثاني وضع كل من جيمس الثاني عام 1685 ووليام الثالث عام 1689 تاج القديس إدوارد خلال مراسم تتويجهما. لكن بسبب اختلاف الأذواق والموضة مع تغير الزمن لم يُستخدم التاج لمدة 200 عام خلال مراسم التتويج.
كان الملك إدوارد السابع ينوي وضع تاج القديس إدوارد خلال مراسم تتويجه عام 1902 وقد خضع التاج لعمليات صيانة لهذا الغرض لكنه سقط مريضاً قبل موعد التتويج فارتدى التاج الملكي الرسمي الأخف وزناً