شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح المؤتمر الدولي "الإسكندرية والهلينية في شمال مصر" إهداءً لذكرى الأستاذ الدكتور مصطفى العبادي، وبمناسبة الذكرى 130 لتأسيس جمعية الآثار بالإسكندرية.
نظم المؤتمر مركز الإسكندرية للدراسات الهلينستية بمكتبة الإسكندرية، وجمعية الآثار بالإسكندرية بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات السكندرية ومؤسسة لفنتيس القبرصية.
ألقى الدكتور أشرف فراج؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بالنيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، لافتًا إلى أننا نحتفل اليوم بمرور 130 عامًا على تأسيس جمعية الآثار بالإسكندرية، كما نحتفي بذكرى شخصية استثنائية وعالم جليل وهو الأستاذ الدكتور مصطفى العبادي. وأكد أن العبادي هو مؤرخ وعالم آثار ومفكر صاحب مدرسة علمية استثنائية.
وقال الدكتور عماد خليل؛ مدير مركز الدراسات الهلينستبة بمكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر يأتي بمناسبة الذكرى 130 لتأسيس جمعية الآثار بالإسكندرية والتي حققت إنجازات كبيرة في مجال حفظ التراث ورفع الوعي بأهمية التراث الثقافي للإسكندرية، كما أن المؤتمر مهدى لذكرى الأستاذ الدكتور مصطفى العبادي؛ العالم الاستثنائي وصاحب فكرة إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن المؤتمر يعقد على مدار ثلاثة أيام ويضم لفيف من العلماء والباحثين المحليين والدوليين لمناقشة وتبادل الخبرات في مجال حفظ التراث الحضاري والثقافي للإسكندرية.
وفي كلمتها، تحدثت الدكتورة منى حجاج رئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، عن الجمعية، مؤكدة أنها مؤسسة رائدة في مجال حفظ التراث، حيث حققت الجمعية الكثير من الإنجازات على مدار السنوات لنشر الوعي بأهمية حفظ التراث من خلال الأبحاث في مجال الدراسات السكندرية، والمطبوعات، والبرامج الثقافية، والعمل الميداني، والفعاليات التعليمية.
ولفتت الدكتورة منى حجاج إلى أبرز ثلاثة مشروعات نفذتها الجمعية خلال العشر سنوات الأخيرة؛ وهي: تجديد المتحف اليوناني الروماني، وتطوير مبنى الجمعية، وتطوير وترميم جبانة الشاطبي، وهو المشروع الذي سيتم افتتاحه غدًا بحضور المشاركين في المؤتمر.
واستضاف المؤتمر الدكتور عمرو العبادي نجل الأستاذ الدكتور مصطفى العبادي، والذي تحدث عن نشأة العبادي وحياته وأعماله واهتماماته والأثر الكبير الذي تركه في حياه المحيطين به.
جدير بالذكر أن المؤتمر يلقي الضوء على المناطق الأثرية التي كشفت فيها الأبحاث الأثرية الحديثة عن بعض الجوانب الجديدة للهيلينية في الإسكندرية والساحل الشمالي الغربي لمصر والدلتا وكذلك الواحات.