قال أسامة السعيد مدير تحرير جريدة الأخبار المصرية، إن قرارات الجامعة العربية والمجلس الوزاري بإنشاء لجنة اتصال عربية لبحث الأزمة في السودان، تتسم بكثير من الواقعية، وتشكيل لجنة مصرية سعودية نقطة بداية لحضور عربي واضح في السودان، وستمهد السبيل أمام دور عربي أكثر وضوحا في الملف السوداني خلال الفترة المقبلة.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرؤية العربية لا تساوي بين أطراف الصراع في السودان بل تنظر إلى وحدة وسلامة المؤسسات السودانية كهدف استراتيجي وأولوية قصوى، مضيفا أنها لا تساوي بين جيش وطني يؤدي دوره الدستوري والقانوني وبين ميلشيا شبه عسكرية.
ولفت إلى الحرص العربي بشأن الحفاظ على مقدرات وسلامة الدولة السودانية، وأوضح أن ذلك لن يتحقق إلا بالحفاظ على المؤسسات الثلاث الأساسية التنفيذية والتشريعية والقضائية.
ويشهد السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي، امتدت إلى العاصمة السودانية الخرطوم، وتسببت في أوضاع إنسانية كارثية للمواطنين السودانين والرعايا الأجانب.