السبت 1 يونيو 2024

محللون: السيسي يضع خريطة الإرهاب على «طاولة زعماء العالم»

16-9-2017 | 20:05

كتبت - خلود الشعار

 

يرى محللون سياسيون، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ72 التي تنطلق اجتماعاتها في وية نيويورك الأسبوع الجاري، مهمة في إبراز مخاطر الإرهاب في المنطقة والمخططات التي تحاك بالقاهرة وتسليط الضوء على الدول الداعمة للإرهاب، الذي يعد من الملفات التي تشغل جميع الدول خاصة أن الإرهاب طال أغلب عواصم العالم، مؤكدين أن مصر دولة محورية في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وهناك ضرورة ملحة لدعم مصر ودول المنطقة لاستئصال الإرهاب قبل أن يتفشى في المنطقة.

 

وتؤمن مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف بما يسهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي.

 

وستتناول اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مناقشات عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المسرحين الدولي والإقليمي، فضلا عن التحديات الأمنية وعلى رأسها تمدد وانتشار ظاهرة الإرهاب واحتدام الصراعات والنزاعات وانتشار أسلحة الدمار الشامل وقضايا الهجرة واللاجئين وتأثيراتها في السلم والأمن الدوليين.

 

فاعلية المشاركة

الدكتور محمد محيي الدين، المحلل السياسي، قال إن مصر واجبها المشاركة في أعمال الجمعية الأممية، وطرح مشاكلها المختلفة، ولكن هذا لا يعنى أن الأمم المتحدة ستقوم بدور ما، أو أن مصر ستقوم بكافة الأدوار في هذه الجمعية، لافتًا إلى أن العمليات الإرهابية، هي هدف مصر الرئيسي من أجل القضاء عليها والتعامل معها، ومنع الفكر الإرهابي من التوغل والانتشار.

 

وأضاف لـ"الهلال اليوم"، الجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية أصبحت مكانًا عامًا للاجتماعات البرتوكولية، والمنظمة ليس لديها قدرة على تنفيذ أجندات أو أهداف، وكذلك الحلول التي قد تطرحها بعض الدول غير قابلة للتنفيذ.

 

سبل منع الإرهاب

وأشار إلى أن محاربة الفكر الإرهابي والقضاء عليه، يأتي عن طريق إعادة تأهيل أصحاب هذا الفكر المتطرف وتصحيح النظريات المغلوطة لديهم، مؤكدًا أن حل الإرهاب في مصر ليس في أيدي الأمم المتحدة، ولكن يمكن في أدوات الدولة في محاربته والقضاء عليه.

 

موجة الإرهاب تطول العالم

الدكتور سعيد صادق، الخبير السياسي والاستراتيجي، قال إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مكانًا لمناقشة القضايا الدولية في كافة أنحاء العالم، مؤكدًا أن قضية الإرهاب تهم العالم أجمع، لأن الدول الأوروبية أصبحت تعاني منه أيضًا، وليس المنطقة العربية فقط.

 

وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن مصر أيضًا تعاني من مواجهات إرهابية شديدة، وبالتالي فمن المهم أن يتم عرض هذه القضية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتًا إلى أنها فرصة مناسبة خاصة أنها ستشهد تغطية إعلامية كبيرة، وإثارتها ستحظى بتوصية كبيرة أثناء مناقشتها، ولذا فأن حضور الرئيس السيسي لهذه الجمعية مهم للغاية.

 

وتابع:" أن اجتماعات الجمعية ستكون فرصة لمقابلة الكثير من رؤساء الدول، ومناقشة قضايا مختلفة في مجالات متعددة من خلال هذا المنبر، مشيرًا إلى أنها ستكون فرصة للمصريين لرؤية القضايا الدولية، والذي يتحدث عنها الرئيس السيسي، بالإضافة إلى رؤية وجهات نظر الدول الأخرى حول القضايا المختلفة، فيجب أن يكون هناك تعاون بين مختلف الدول، وخاصة في قضية الإرهاب.